«الاختلاف لا يفسد للفن قضية».. أمير طعيمة يهاجم الإساءة على فيلم "الست"
خرج الشاعر وكاتب الأغاني أمير طعيمة عن صمته، ردًا على موجة الانتقادات الحادة التي طالته عقب دفاعه عن فيلم «الست»، الذي يتناول السيرة الذاتية لكوكب الشرق أم كلثوم، مؤكدًا أن الخلاف في الرأي لا يبرر العنف اللفظي أو الاتهامات غير المنطقية.
وعبر حسابه على منصة إكس، شدد طعيمة على أن ما يثير استياءه ليس الاختلاف نفسه، بل طريقة التعبير عنه، قائلًا إن البعض يلجأ للتوتر والهجوم واستخدام ألفاظ مسيئة فقط لأن الرأي المطروح لا يوافق أهواءهم، معتبرًا ذلك انعكاسًا لغياب الحوار الراقي.
وأضاف أن إبداء الرأي أمر طبيعي ومشروع، سواء بالقبول أو الرفض، لكن بشرط احترام الآخر والتفكير فيما يُكتب قبل نشره، حتى يعكس ثقافة صاحبه واحترامه لنفسه قبل غيره، موضحًا أن من حق أي مشاهد ألا يعجبه أي عمل فني مهما بلغت إمكانياته.
وفي سياق متصل، نفى طعيمة ما نُسب إليه من ترويج لفكرة أن الإنتاج الضخم يستوجب الإشادة، مؤكدًا أنه قال العكس تمامًا، إذ شدد على أن الذوق الفني مسألة شخصية، لكن اعتراضه الأساسي كان على الزج بنظرية المؤامرة في غير موضعها.
وعبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أوضح طعيمة رؤيته للفيلم، معتبرًا «الست» تجربة فنية مهمة، وأن الهجوم عليه غير مبرر، خاصة في ظل مشاركة كوكبة من نجوم الفن، من بينهم منى زكي، أحمد حلمي، كريم عبدالعزيز، نيللي كريم، سيد رجب، وآسر ياسين، في عمل لم يجتمع فيه هذا العدد من الأسماء من قبل.
كما أشار إلى أن الفيلم من تأليف أحمد مراد، وإخراج مروان حامد، وموسيقى هشام نزيه، مؤكدًا أن هذه الأسماء وراء أعمال فنية كبرى صنعت أحداثًا عالمية.
وأكد طعيمة أن دعم هيئة الترفيه لا يعني التدخل في المحتوى الدرامي، بل يقتصر على الدعم المادي الذي يسمح بتقديم العمل بأفضل صورة إنتاجية، مشددًا على أن قبول الفيلم أو رفضه حق أصيل للجمهور، لكن دون التقليل من مجهود صُنّاعه أو الانسياق وراء اتهامات بلا أساس.
واختتم حديثه بدعوة إلى احترام الفن وصُنّاعه، قائلًا إن الإساءة للأعمال الفنية بدعوى المؤامرة لا تسيء إلا للفن ولرموزه، مؤكدًا أن الارتقاء في الحوار هو الطريق الوحيد لاحترام الذات والآخرين.

