الصحف العبرية: مصر أدارت صفقة الغاز من باب "الجدوى الاقتصادية" وتأمين إحتياجات شعبها
خرجت علينا كبري الصحف الاسرائيلية اليوم تؤكد أن مصر هي الرابح الاكبر من إبرام صفقة الغاز مع إسرائيل فكيف ترى الصحافة العبرية صفقة الغاز؟
(صحيفة جلوبس)الاسرائيلية أظهرت تفاصيل تكشف لماذا صانع القرار المصري أصر على الخطوة هذه، وكيف أدار الملف لخدمة الأمن القومي المصري.
الأمر ليس مجرد إستيراد، ولكنها حسبة إقتصادية دقيقة جداً إليكم التفاصيل كما كشفتها الصحف العبرية نفسها:
1- "الأنابيب" أرخص من "السفن" التقارير أكدت إن مصر أختارت الغاز هذا تحديداً لأنه يصل عبر "شبكة الأنابيب" الموجودة بالفعل. البديل كان إننا نستورد غاز مسال (LNG) من السوق العالمي، وهذا كان هيكلف خزانة الدولة مبالغ ضخمة جداً في عمليات "تسييل وشحن ونقل بحري". ببساطة: الدولة إختارت البديل "الأوفر" والأسرع من أجل أن تحافظ على العملة الصعبة.
2- مناورة "البديل القطري" التقرير كشف تفصيلة مهمة جداً بتوضح إن المفاوض المصري كان قوي.. ذكرت الصحيفة إن القاهرة لوحت بورقة "الاستيراد من قطر" كبديل جاهز في حالة تأخر الاتفاق. هذه رسالة تقول إن مصر ليست "مضطرة"، لكنها بتختار العرض الأفضل لمصالحها، وإننا نملك بدائلنا الاستراتيجية وجاهزين نستخدمها في أي وقت لفرض شروطنا.
3- أمن الطاقة يساوي إستقرار المنازل والمصانع الهدف الرئيسي من الصفقة هو ضمان إستمرار تدفق الغاز لمحطات الكهرباء وللمصانع المصرية كثيفة الاستهلاك.
فالدولة تتحرك من أجل تضمن إن "عجلة الإنتاج" لاتتوقف، وإن المواطن لايعاني من أي انقطاعات، خصوصاً مع النمو السكاني الكبير وزيادة الاستهلاك الصناعي.
4- مصر.. مركز الثقل التقرير بيعترف إن مصر هي "الرئة" التي يتنفس منها غاز شرق المتوسط، وإن إستقرار مصر الطاقي هو مفتاح إستقرار المنطقة كلها.
ملخص القول: في عالم السياسة والاقتصاد، العواطف يتم تجنيبها، والمصالح هي التي تحكم.
الدولة المصرية تدير ملف الطاقة بمنطق "الجدوى الاقتصادية" وتأمين إحتياجات شعبها بأقل تكلفة ممكنة، وهذا قمة المسؤولية الوطنية.
