العراق تحت المجهر.. حقيقة "الرسائل التحذيريّة" وسيناريوهات الضربة الوشيكة
الساعات الماضية الساحة العراقية عاشت حالة من الترقب والقلق بسبب أخبار إنتشرت مثل النار في الهشيم عن "ضربة عسكرية" وشيكة.. وكلام كثير عن رسائل تحذيرية وصلت للحكومة من جهات عربية وغربية.. لكن جهاز المخابرات العراقي خرج ببيان حاسم ليقطع الشك باليقين، وسط مشهد داخلي معقد جداً بخصوص ملف السلاح.. أما عن التفاصيل:_
جهاز المخابرات الوطني العراقي أصدر بيان بعد منتصف الليل، نفى فيه تماماً صحة الأنباء المتداولة عن تلقي الحكومة أي رسائل تحذيرية من أي دولة عربية أو جهاز استخبارات غربي بخصوص هجوم وشيك.
الجهاز أكد إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، ووجه رسالة لوسائل الإعلام بضرورة "توخي الدقة" لأن هذه قضايا بتمس الأمن القومي للبلاد بشكل مباشر.
(وفقاً لوكالة الأنباء العراقية)
هذا النفي جاء كرد فعل على تقارير إعلامية تحدثت عن "بنك أهداف" محتمل، بيشمل مؤسسات حكومية لها صلة بالفصائل المسلحة و"الحشد الشعبي"، وشخصيات لها نفوذ مالي وعسـ..ـكري، هذا غير الحديث عن استهـ..ـداف مخازن للطائرات المـسـ..ـيرة والصـ..ـواريخ ومعسـ..ـكرات التدريب..
في نفس التوقيت، المشهد الداخلي بيغلي. رئيس مجلس القضاء الأعلى صرح إن قادة الفصـ..ـائل أبدوا موافقة على التعاون في قضية "حصـ..ـر السـ..ـلاح بيد الدولة". لكن الرد جاء سريع وحاد من "كتـ..ـائب حـ..ـزب اللـ..ـه" العراقية، التي أعلنت رفضها القاطع للمبدأ هذا في الوقت الحالي، وأكدت إن سـ..ـلاحها سيظل في إيد منتسبيها، معتبرة إن الحديث عن تسليم السـ..ـلاح لازم يسبقه تحقيق السيادة الكاملة ومنع التدخلات الخارجية.
كل هذا يحدث وسط ضغوط أمريكية متصاعدة على بغداد، بالتزامن مع قرب تشكيل الحكومة الجديدة. وواشنطن بتمارس ضغط كبير لتحجيم دور الميليـ..ـشيات والفصـ..ـائل داخل التشكيلة الحكومية القادمة، وهذا جعل صانع القرار العراقي بين مطرقة الضغوط الخارجية وسندان النفوذ الداخلي للفصـ..ـائل...
الوضع في العراق دقيق جداً، ويبدو إننا أمام مرحلة "عض أصابع" بين كل الأطراف.. هل تنجح بغداد في تجنب الانزلاق لسيناريو التصعيد، ولا الضغوط هتولد انفجـ..ـار؟


.webp)
.webp)
