الدائرة العربية في قلب السياسة الخارجية المصرية"حصاد 2025"
استعرضت وزارة الخارجية المصرية جهودها الدبلوماسية المكثفة خلال عام 2025 لتعزيز الاستقرار العربي ودعم الأمن القومي الإقليمي. تصدرت القضية الفلسطينية الأولويات المصرية من خلال إدارة مسارات العمل السياسي والإنساني، حيث قدمت مصر أكثر من 247 ألف طن من المواد الغذائية وحوالي 10 آلاف طن من المستلزمات الطبية لقطاع غزة، مع التمسك برفض التهجير ودعم إقامة الدولة الفلسطينية. وفي الشأن السوداني، استمرت القاهرة في دعم وحدة السودان وسيادته عبر استقبال قيادات الدولة وإرسال قوافل طبية ومساعدات إنسانية، مع تيسير أوضاع الطلاب والسودانيين المقيمين في مصر.
امتدت التحركات المصرية لتشمل الأزمة الليبية من خلال تفعيل الآلية الثلاثية مع الجزائر وتونس لدعم الحلول السياسية وإجراء الانتخابات، بالتوازي مع نجاح الجهود القنصلية في استعادة مئات المواطنين المصريين من مراكز الاحتجاز هناك. وفي لبنان، كثفت مصر اتصالاتها لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق إلى صراعات أوسع مع التأكيد على دعم مؤسسات الدولة الوطنية. وعلى الصعيد المؤسسي، شهد العام نشاطاً غير مسبوق في عمل اللجان العليا المشتركة مع الدول العربية، وتوقيع أكثر من 100 وثيقة تعاون، بالإضافة إلى تنظيم منتدى التجارة والاستثمار المصري-الخليجي لفتح آفاق اقتصادية جديدة.
الموقف المصري تجاه التطورات في سوريا
تابعت مصر ببالغ القلق التطورات الميدانية المتسارعة في الشمال السوري، خاصة في منطقة حلب، محذرة من تداعيات العنف على أمن واستقرار سوريا. ودعت القاهرة إلى ضرورة خفض التصعيد وتغليب مسارات التهدئة والحوار، مؤكدة أن الحل المستدام للأزمة يكمن في عملية سياسية شاملة تحافظ على وحدة الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية.






.jpg)

