إثيوبيا وآبي أحمد  و" لعبة تكسير العظام "يدربون  مليشيات  علي الحدود لترويع السودان

 كثر الحديث  خلال هذه الفترة عن أخبار مقلقة بخصوص معسكرات تدريب على الحدود الإثيوبية، والناس بدأت تسأل : هل أديس أبابا تجهز جيش من أجل تدخل الحرب في السودان بشكل مباشر؟ الحقيقة الميدانية تقول إن الموضوع ليس "غزو مباشر"، لكنه لعبة "تكسير عظام" أخطر بكتير، والقصة فيها تفاصيل لازم تتفهم صح:_

​​⬅️ مايحدث في المناطق الحدودية مثل "المتمة" والقلابات ليس إن الجيش الإثيوبي الرسمي بيدرب ناس علني.
الحكاية إن مليشيات "الفانو" (التابعة لإقليم أمهرة والمتمردة أصلاً على آبي أحمد) هي التي تفرض سيطرتها هناك.

 الحدود أصبحت"مفتوحة"؛ هذه المليشيات تدخل وتخرج، تنهب وتعمل قلاقل، والناس تري هذه التحركات تقوم بتفسيرها بطريقة خاطئةعلي إنها "تدريب حكومي"، بينما هي في الحقيقة حالة "انفلات أمني" بتستغلها كل الأطراف.
هذا الحديث وفقاً لتقارير ميدانية من موقع راديو دبنقا (Radio Dabanga).

​⬅️ الخطر الحقيقي والمستخبي هو الذي يحدث في إقليم "بني شنقول-جومز" (قرب سد النهضة والنيل الأزرق). المعلومات بتأكد إن  هذه المنطقة تحولت لـ "منطقة آمنة" وخط إمداد خلفي لقوات الدعم السريع.
 
إثيوبيا هنا تلعب سياسة "الغميضة"؛ تترك هذه المليشيات تعيد تنظيم صفوفها أو تتدرب في الغابات هناك، رداً على إتهامها للجيش السوداني إنه بيسمح لمتمردي "التيجراي" بالتحرك من ناحية القضارف. يعني باختصار: "زي ما بتوجعني، هوجعك".

وفقاً لتحليلات مجموعة الأزمات الدولية (International Crisis Group).

​⬅️ ومن أجل  أن تكون الصورة واضحة، إثيوبيا لن تغامر بجيشها الرسمي في هذا التوقيت ، لكنها تستخدم الحدود كـ "ورقة ضغط". هي حولت حدودها لمنطقة "حرب هجينة"؛ تدعم خصوم الجيش السوداني بشكل غير مباشر (لوجيستياً أو بالتغاضي)، من أجل  أن تجبر حكومة بورتسودان  أن تقدم تنازلات في ملفات أخري . الموضوع ليس غزو، الموضوع إستنزاف متبادل.
وفقاً لورقة بحثية من معهد تشاتام هاوس (Chatham House).

​السؤال الذي يطرح نفسه الان: هل هيقدر السودان يغلق الباب الشرقي هذا وهو مشغول في جبهات أخرى ، أم نحن أمام مرحلة جديدة هتولع القرن الأفريقي كله؟