رئيس قناة السويس: زيادة حركة العبور 19% منذ أكتوبر وحوافز بقيمة 40 مليون دولار

أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عودة الاتصالات مع التوكيلات الملاحية ومُلّاك سفن الحاويات لبحث استئناف العبور عبر القناة، في ضوء تقديم ضمانات بعدم وجود أي استهداف للسفن، وذلك عقب اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ لوقف حرب غزة.

وأوضح ربيع، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن يوم الثلاثاء شهد عبور سفينة الحاويات «CMA CGM» بحمولة تصل إلى 231 ألف طن، وعلى متنها نحو 23 ألف حاوية.

وأشار إلى أن إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، والتي تعمل بالغاز الطبيعي، عبرت قناة السويس قادمة من المغرب ومتجهة إلى ماليزيا، في رسالة تؤكد عودة الثقة في الملاحة عبر القناة.

وشدد رئيس هيئة قناة السويس على أن هذه التطورات تعكس عدم وجود أية معوقات أمام عودة المرور بالقناة، وتُعد تتويجًا للجهود التسويقية التي بذلتها الهيئة، إلى جانب جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في التوصل إلى اتفاق السلام بشرم الشيخ.

وأضاف أن الرئيس السيسي وجّه بعدم وقف أعمال القاطرات خلال فترة الحرب على غزة، مع الاستمرار في تقديم جميع الخدمات اللازمة للسفن العابرة بالقناة.

ولفت ربيع إلى أن حركة السفن العابرة بقناة السويس ارتفعت بنسبة 19% منذ أكتوبر الماضي، مشيرًا إلى أن حصيلة الحوافز التي تم تقديمها لعبور السفن ذات الحمولات المحددة بلغت نحو 40 مليون دولار.

وأوضح أن القناة تكبدت خسائر تُقدر بنحو 12 مليار دولار على مدار عامين بسبب تداعيات حرب غزة، رغم عدم ارتباط القناة بأحداث باب المندب أو مسار الحرب، إلا أنها صمدت ونجحت في الحفاظ على مكانتها، وهو ما حظي بإشادة دولية.

وتوقع رئيس هيئة قناة السويس عودة حركة الملاحة بشكل تدريجي شهرًا بعد شهر، على أن تعود إلى معدلاتها الطبيعية بالكامل بحلول شهري يوليو أو أغسطس المقبلين.