الصين تكشف عن "بروفة حرب" نادرة بالقرب من حدود أمريكا واليابان وتايوان

 ​في سابقة نادرة جداً، التلفزيون المركزي الصيني (CCTV) أزاح الستار عن لقطات فيديو حصرية لتدريبات محاكاة حرب بيجريها جيش التحرير الشعبي الصيني. 

العادة إن  هذه التدريبات 
 تكون سرية للغاية، لكن الكشف عنها الان ورسالة الأماكن التي شملتها المحاكاة تحمل رسائل سياسية وعسكرية مرعبة.

​
​⬅️ الفيديو الذي بثته كاميرات مراقبة الجيش الصيني أظهر محاكاة لمعارك في مناطق حساسة جداً: كوبا، خليج المكسيك، البحر الكاريبي، بالإضافة للمناطق المعتادة مثل بحر أوخوتسك (قرب روسيا واليابان) وبالطبع تايوان.

​⬅️ الجديد والمقلق في التقرير، هو ظهور شاشات عليها مؤشرات لوحدات "حمراء" (الصين وحلفائها) تناور ضد وحدات "زرقاء" (العدو/أمريكا) بالقرب من سواحل كوبا والمكسيك لدرجة إن بعض الوحدات الزرقاء ظهرت متجمعة بالقرب من هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية وأتجهت لخليج المكسيك. صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" اعتبرت هذا تحول كبير في طموحات الجيش الصيني العالمية، حتى لو وجودهم العسكري الحقيقي هناك مازال محدود.

​⬅️ الخرائط أظهرت أيضا الجانب "الأحمر" متجمع قرب الساحل الشرقي لروسيا، في مواجهة "الأزرق" فوق جزيرة هوكايدو اليابانية وجزر الكوريل المتنازع عليها. 
وتايوان ظهرت في مركز خريطة نظام لعبة حرب كامل هذا جاء بالتزامن مع تدريبات حقيقية مكثفة حول تايوان ودوريات جوية مشتركة بين قاذفات صينية وروسية فوق بحر اليابان.

​⬅️ التقرير كشف إن  هذه المحاكاة تمت في فعالية ضخمة بإستخدام أنظمة مطورة محلياً في الصين، تغطي مجالات البر والبحر والجو والفضاء وحتى المجالات الكهرومغناطيسية، و تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة. 

الهدف منها حسب التقرير: "تعليم القادة كيفية القتال دون الانخراط في قتال فعلي" في بيئة واقعية ومنخفضة التكلفة. (حتى إنهم عملوا محاكاة لمعركة جوية بين مقاتلات J-16 الصينية وطائرات رافال الفرنسية).

​الخلاصة إن الصين لاتركز على محيطها القريب فقط، ولكنها  تقوم بعمل "بروفات" لصراعات عالمية محتملة حتى على أبواب الولايات المتحدة نفسها، بإستخدام أحدث تقنيات حروب المستقبل.