بابا الفاتيكان يندد بآثار الحروب ويدعو لحماية المدنيين في غزة ووقف القتال عالميًا
ندّد بابا الفاتيكان، لاون الرابع عشر، خلال عظته بمناسبة عيد الميلاد، اليوم الخميس، باستمرار الصراعات المسلحة حول العالم، محذرًا من التداعيات الإنسانية الكارثية التي تخلفها الحروب، وما تسببه من جراح عميقة في صفوف المدنيين الأبرياء.
وتطرق البابا بشكل خاص إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، مشيرًا إلى هشاشة أوضاع السكان، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفًا، الذين عانوا من آثار حروب متعاقبة خلفت دمارًا واسعًا ومعاناة متواصلة. وأوضح أن مئات الآلاف من سكان القطاع يواجهون شتاءً قاسيًا في ظل نقص المأوى، مع خيام لا توفر حماية كافية من الأمطار والرياح والبرد، ما يزيد من معاناتهم اليومية.
وشدد بابا الفاتيكان على الحاجة الملحة لتوفير الحماية والدعم للمدنيين في مناطق النزاع، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والتحرك العاجل لضمان حياة كريمة وسلامة السكان الأكثر تضررًا من ويلات الحروب.
وفي سياق متصل، أعرب البابا عن «حزنٍ عميق» إزاء ما وصفه برفض روسيا لطلب هدنة خلال عيد الميلاد، مجددًا دعوته إلى وقف القتال في جميع النزاعات المسلحة حول العالم لمدة لا تقل عن 24 ساعة في يوم العيد، باعتبارها لفتة رمزية تعكس القيم الإنسانية وروح السلام.
وقال البابا إن غياب أي رد إيجابي على دعوته لهدنة مؤقتة في عيد الميلاد يمثل مصدر أسف كبير، مؤكدًا أن نداءه لا يستهدف نزاعًا بعينه، بل يشمل جميع بؤر الصراع في العالم.
واختتم بابا الفاتيكان كلمته بتوجيه نداء إلى «أصحاب الإرادة الطيبة» في كل مكان، مطالبًا باحترام عيد ميلاد المسيح ولو ليوم واحد، ليكون يومًا للسلام ووقف العنف، وتخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع.






