بالصور والتفاصيل:عملية "مركبة" تهز إسرائيل.. دهس وطعن من بيسان إلى العفولة

​شهدت مناطق شمال إسرائيل اليوم (الجمعة) تصعيداً أمنياً خطيراً، حيث نفذ شاب فلسطيني عملية مزدوجة (دهس وطعن) امتدت على مسافة كيلومترات، في مسار دموي بدأ من مدينة بيسان وأنتهى بتحييده عند مشارف العفولة، مخلفاً قتيلين إسرائيليين وجرحى.

​إليكم القصة الكاملة لما حدث اليوم:

​⬇️​المشهد الأول: الدهس في بيسان
بدأ الهجوم في مدينة بيسان (بيت شان)، حيث قام المنفذ بدهس رجل إسرائيلي (68 عاماً) مما أدى لمقتله على الفور، كما أصاب فتى آخر (16 عاماً) بجروح طفيفة قبل أن يفر من المكان.

​⬇️​المشهد الثاني: الطعن في "تل يوسف"
أكمل المنفذ طريقه بسيارته نحو منطقة "مرج ابن عامر" (عيمق حارود). بالقرب من كيبوتس "تل يوسف"، اصطدم عمداً بمركبة أخرى. وعندما خرجت ركاب المركبة المصدومة هرباً، طارد المنفذ شابة تبلغ من العمر 19 عاماً وقام بطعنها حتى الموت.

والد الشخص  الذي كان في الموقع قال بذهول: "لقد طاردها وطعنها.. أخذ مني طفلتي وقتلها".

​⬇️​المشهد الثالث: التحييد في العفولة
واصل المنفذ هروبه بإتجاه مدينة العفولة، وهناك، عند أحد التقاطعات، تمكن "عابر سبيل" مسلح من إطلاق النار عليه وتحييده. المنفذ أصيب بحالة متوسطة ونقل للمشفى.

​⬇️​من هو المنفذ؟
بحسب التحقيقات الأولية، المنفذ هو "أحمد أبو الرب" (37 عاماً) من بلدة قباطية شمال الضفة الغربية. كان يتواجد في إسرائيل كـ "مقيم غير شرعي"، وتشير الشبهات إلى أنه استخدم سيارة مُشغّله الإسرائيلي لتنفيذ العملية.

​⬇️​ردود فعل إسرائيلية غاضبة ووعيد بالتصعيد:
​وزير الدفاع (يسرائيل كاتس): أصدر أوامر فورية للجيش بالعمل "بقوة وبشكل فوري" ضد بلدة قباطية (مسقط رأس المنفذ)، وضرب البنية التحتية هناك، متوعداً كل من يقدم المساعدة للمنفذين بدفع الثمن كاملاً. والجيش بدأ بالفعل بحشد قواته حول المنطقة.

​وزير الأمن القومي (إيتمار بن غفير): استغل الحادث للمطالبة مجدداً وبإلحاح بتمرير "قانون إعدام منفذي العمليات"، مصرحاً: "من يخرج للقتل يجب ألا يستمر في الحياة.. يجب إرساله للجحيم".
​مفوض الشرطة: وصل لمكان الحادث وأكد أن التحقيق جارٍ بالتعاون مع "الشاباك".

تجدر الإشارة إلى أن هذا الحادث جاء بعد ساعات قليلة من عملية دهس أخرى وقعت صباح اليوم قرب الخليل، استهدفت مركبة عسكرية وأدت لإصابة 4 جنود بجروح طفيفة.
​في ظل هذا التصعيد الميداني المتسارع، والوعيد الإسرائيلي برد قاسٍ في شمال الضفة.. إلى أين تتجه الأوضاع الأمنية في الأيام القادمة٠