الحكومة السورية تُحذّر "قسد" من تأخر تنفيذ اتفاق الاندماج شمال شرق البلاد
أعربت الحكومة السورية، اليوم الجمعة، عن نفاد صبرها بسبب تأخر قيادة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الانخراط ضمن نظام الدولة، مؤكدة أن المحادثات المستمرة لم تُسفر عن أي "نتائج ملموسة" على الأرض.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية السورية لوكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إن الجانب الكردي لم يظهر "رغبة حقيقية" في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 10 مارس الماضي، والمتعلق بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، مع الالتزام بوحدة الأراضي وحماية حقوق جميع السوريين، بحلول نهاية العام الجاري كما هو مقرر.
وأضافت المصادر أن غياب خطوات تنفيذية واضحة وإطار زمني محدد قد يؤدي إلى تصاعد التوتر في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن تصريحات "قسد" حول وحدة سوريا لا تتوافق مع الواقع على الأرض، حيث تدير مناطق الشمال الشرقي مؤسسات أمنية وعسكرية مستقلة عن الدولة، ما يكرّس الانقسام بدل معالجته.
وكان مستشار للرئيس المؤقت أحمد الشرع قد نشر عبر منصة "إكس" تحذيراً قائلاً: "يتعين عليهم تحمل المسؤولية إذا لم يوفوا بما التزموا به".
ومن جانبها، قالت "قسد" إن هناك تقدماً في الملف، فيما أكد القائد العام لها، مظلوم عبدي، أمس الخميس، التوصل إلى تفاهمات حول دمج القوى العسكرية بما يتماشى مع المصلحة العامة، مع الإشارة إلى أن بعض القضايا السياسية والدستورية ما زالت تحتاج إلى وقت وحوارات أعمق.
يُذكر أن الأكراد، أكبر أقلية عرقية في سوريا، يتركزون في شمال شرق البلاد، حيث تتمتع مناطقهم بحكم ذاتي وتضم معظم احتياطيات النفط والغاز، ويتركز النزاع الأساسي مع دمشق حول مستوى الحكم الذاتي والحقوق المرتبطة بالموارد الطبيعية، وسط سعي الحكومة لتوحيد المؤسسات ضمن إدارة مركزية شاملة.

-1.jpg)
.jpg)
-1.jpg)


-1.jpg)