عام النجوم العائدين: كيف عاد كبار الفن المصري ليضيئوا 2025؟
شهد عام 2025 عودة غير مسبوقة لعدد من نجوم الفن المصري الذين غابوا عن الأضواء لفترات طويلة، ليعيدوا كتابة صفحات التألق والإبداع على الساحة الفنية.
وهذه العودات لم تكن مجرد ظهور عابر، بل لحظات مميزة جمعت بين الحنين إلى الماضي، التأثير الإنساني، والاحترافية الفنية التي ما زالت تثبت أن النجومية الحقيقية لا تختفي مهما طال الغياب.
شريهان.. العودة الأسطورية على مسرح التاريخ
كان الحدث الأبرز في عام 2025 هو ظهور شريهان في افتتاح المتحف المصري الكبير. لم يكن حضورها مجرد مشاركة عابرة، بل استعراضًا فنيًا متكاملًا جمع بين الرقص والغناء، أعاد إلى الأذهان أسلوبها الفريد وبريقها الذي طالما جذب الجماهير.
وأكدت شريهان أن مشاركتها كانت تكريمًا للحضارة المصرية وللجهود المبذولة في إنشاء هذا الصرح العالمي، مشيرة إلى أن الفن يمكن أن يكون جسرًا بين التاريخ والحاضر، وبين الجمهور والإبداع الأصيل.
عبلة كامل.. صوت الطمأنينة بعد سنوات الغياب
على الرغم من ابتعادها عن الأعمال الفنية، عادت عبلة كامل لتتصدر المشهد عبر تسجيل صوتي نادر خلال مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدي، أزال كل الشائعات حول حالتها الصحية.
عبلة كامل طمأنت جمهورها، مؤكدة أنها تتمتع بصحة جيدة، وأن العمليات الجراحية السابقة تم التعامل معها بنجاح. هذا الظهور أعاد الثقة بها، وأكد أن جمهورها يظل متابعًا ومحبًا لكل جديد منها، مهما طال غيابها عن الشاشة.
عادل إمام.. لحظة إنسانية تكسر صمت الغياب
لم يكن ظهور عادل إمام في عام 2025 على الشاشة، بل كان عبر صورة عائلية نشرها المخرج رامي إمام أثناء حفل زفاف حفيده.
الصورة، رغم بساطتها، حملت رسالة قوية: أن الفنان الكبير لا يفقد حضوره لدى جمهوره، وأن قيمته تمتد إلى الإنسانية والتاريخ الشخصي، بعيدًا عن أعماله الفنية فقط. هذه اللحظة أعادت الطمأنينة لمحبي الزعيم وأكدت أن تأثيره يظل حاضرًا حتى في أوقات الغياب الطويل.
محمود عزب.. عودة درامية هادئة تترك بصمة
على صعيد الدراما، سجل محمود عزب عودته عبر مسلسل «قلبي ومفتاحه» في رمضان 2025، بعد غياب طويل عن الشاشة.
العودة كانت هادئة وبسيطة، لكنها فعالة جدًا، حيث تمكن عزب من لفت الأنظار بأدائه الطبيعي والصادق، مؤكدًا أن بعض النجوم يحتاجون فقط إلى فرصة واحدة لإثبات قيمتهم الفنية وترك بصمة واضحة في قلوب الجمهور.
عام 2025 أكد للجمهور والفن المصري أن النجوم الحقيقيين لا يغيبون بلا أثر. من التألق المبهر لشريهان إلى طمأنة عبلة كامل، مرورًا باللحظة الإنسانية لعادل إمام، وانتهاءً بالعودة الهادئة لمحمود عزب، كانت هذه الأحداث دليلًا على أن الموهبة الحقيقية لا تعرف الزمان، وأن الحضور الفني والإنساني يظل خالدًا مهما طال الغياب.
وهذه العودات أثبتت أيضًا أن الجمهور المصري دائمًا جاهز لاستقبال أبطاله القدامى، وأن كل ظهور جديد يحمل قيمة خاصة، تجمع بين الفن، الذكريات، والتأثير الإنساني العميق.
