وزير الصناعة يستعرض جهود مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع جيبوتي

في ختام زيارته لجمهورية جيبوتي، شارك الفريق مهندس/ كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، في الاجتماع الموسع مع أعضاء مجلس الأعمال المصري الجيبوتي، بحضور مسؤولين كبار من كلا البلدين وسفراء مصر وجيبوتي، إلى جانب ممثلي الشركات المتخصصة في النقل البحري والبنية التحتية.

وهنأ الوزير خلال كلمته الجانب الجيبوتي على حفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي متابعةً للزيارة الرئاسية التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جيبوتي في أبريل 2025، والتي مثلت محطة فارقة في العلاقات الثنائية بين البلدين، وبناءً على الزيارات المتبادلة السابقة بين الرئيسين.

وأكد الوزير أن مصر تسعى لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق أواصر التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يدعم مسارات التنمية المستدامة في البلدين ويحولها إلى مشروعات وفرص واقعية على الأرض، مع إبراز الدور المحوري لجيبوتي في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر وسلامة الملاحة الدولية.

وأشار الوزير إلى أهمية هذه الزيارة التي تركز على ملفات التعاون ذات الأولوية، لا سيما في مجالات الموانئ والمناطق الحرة، الطاقة، النقل، البنية التحتية، القطاع الاقتصادي والتجاري، الصيد البحري، إلى جانب الصحة والرياضة والثقافة، مؤكدًا أن المشاركة الأكاديمية لخبراء النقل البحري تهدف إلى نقل الخبرات وتعزيز التعاون التعليمي والفني بين البلدين.

كما استعرض الوزير جهود مصر في تطوير البنية التحتية والنقل البحري واللوجستي، وتعزيز الصناعة الوطنية وفقًا لـ"رؤية مصر 2030"، بما يشمل تطوير الموانئ، إنشاء موانئ جديدة وربطها بالموانئ الجافة والمناطق اللوجستية، والتوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، إلى جانب دعم القطاع الصناعي عبر تسهيل إجراءات الاستثمار وتحفيز الصناعات الواعدة.

وشدد الوزير على أهمية دور القطاع الخاص كشريك رئيسي في تنفيذ المشروعات الاستثمارية المشتركة، داعيًا الجانب الجيبوتي لتعزيز مشاركة الشركات المصرية في مجالات الموانئ والخدمات اللوجستية، النقل والبنية التحتية، الطاقة والصناعات المرتبطة بها، مستعرضًا الشركات المصرية الكبرى المشاركة في الزيارة.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام مصر الكامل بدعم علاقاتها مع جيبوتي، والعمل على تحويل الاتفاقات والرؤى إلى خطوات تنفيذية ملموسة تعكس عمق العلاقات بين البلدين وتخدم مصالح شعبيهما.