تساقط ثلوج وسيول في سوريا مع حلول نهاية 2025.. والدفاع المدني يرفع حالة التأهب
شهدت سوريا في آخر أيام العام 2025 تقلبات مناخية حادة، تراوحت بين تساقط الثلوج وجريان السيول، ما دفع السلطات المحلية إلى تعطيل الدراسة في عدة محافظات، وسط جاهزية فرق الدفاع المدني للتدخل.
وضاعفت العاصفة الثلجية التي ضربت شمال البلاد منذ فجر الأربعاء معاناة النازحين في المخيمات بمحافظة إدلب وريف حلب، حيث يعاني السكان من شح الإمكانيات لمواجهة البرد القارس، خاصة الأطفال وكبار السن.
وقالت قناة "الإخبارية" السورية الرسمية، الأربعاء، إن جهود الدفاع المدني متواصلة لتقديم المساعدة وفق الإمكانات المتاحة، من خلال فتح الطرقات المغلقة وتسليم المساعدات الإنسانية في المناطق المتضررة.
وفي مخيمات النازحين بمدينة أعزاز بريف حلب، تواصلت الظروف الإنسانية الصعبة مع استمرار العاصفة، وسط نقص حاد في وسائل التدفئة والمساعدات الأساسية، وفق المصادر المحلية.
وأعلنت “دائرة الإنذار المبكر والتأهب" بوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث أن فرق الدفاع المدني تواصل منذ ساعات الفجر فتح الطرقات المغلقة في عدد من المحافظات جراء تراكم الثلوج وتشكّل السيول، مشيرةً إلى أن الحركة المرورية لا تزال تواجه صعوبات في بعض المناطق.
وشهدت محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة انقطاع عدة طرق بسبب الثلوج وتجمع مياه الأمطار، بينما أكدت محافظة اللاذقية أن الأمطار الغزيرة أدت إلى فيضان المياه في عدد من الملاجئ والأبنية بمنطقة الرمل الجنوبي وأحياء أخرى.
ودعت الجهات المعنية المواطنين إلى توخي الحذر واتباع تعليمات السلامة، والاتصال بالأرقام المخصصة للطوارئ عند الحاجة للمساعدة.
وكانت محافظات اللاذقية وحلب وإدلب وحماة وطرطوس قد أعلنت تعطيل الدراسة الأربعاء بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما رفعت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث مستوى الجاهزية في جميع المحافظات المتأثرة، وحذرت المواطنين من الاقتراب من مجاري الأودية ومناطق تجمع المياه.
كما أفادت المديرية العامة للأرصاد السورية بأن البلاد ستشهد هطولات غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وحبات برد، مع احتمالية تساقط الثلوج أو أمطار ممزوجة بالثلج، متوقعة استمرار الطقس السيء الخميس مع تشكل الصقيع في المرتفعات الجبلية والضباب الكثيف.


