من النقص الحاد إلى فائض في الإنتاج.. ما قصة الرقائق الإلكترونية؟
قال هاني جنينه، خبير وأستاذ علم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، كانت هناك أزمة عنيفة بسبب نقص للرقائق الإليكترونية في بلاد صنعها وهي الصين، حيث أنه مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد، حدث اغلاقا كاملا للدول بما فيهم الصين، وعندما بدأت ثورة انتشار الفيروس تهدأ حث فتح نصفي بحيث تعمل المصانع بنصف الوقت ونصف الطاقة، ما أثر على إنتاج الصين للقرقائق الإليكترونية.
أضاف ثم ظهرت على سطح الأوضاع السياسية الحرب الروسية الأوكرانية مما زاد الطين بلة حيث أن الصين تستورد المواد الخام لصناعة الرقائق الإلكترونية من روسيا الغنية بمواردها الطبيعية خاصة النحاس المادة الأساسية لصناعة الرقائق الإلكترونية، ما جعل أزمة نقص الرقائق الإلكترونية تشتد.
لفت جنينة إلى أن الرقائق الإلكترونية تستخدم في كل المنتجات الإليكترونية مثل التلفاز وأجهزة الكمبيوتر والشاشات بل وفي كل الصناعات من حولنا، ما جعل نقصها تهديدا لنقص الصناعات في مقابل الطلب الكبير من قبل الشركات والمستهلكين.
أشار إلى أن ذلك كان سببا في ارتفاع أسعار جميع الأجهزة وكل ما تدخل التكنولوجيا في صناعته بشكل كبير جدا.
استطرد خبير وأستاذ علم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، ولكن تأتي المفاجأة غير المتوقعة أن يعقب هذا النقص الشديد في الرقائق الإلكترونية، وفرة في الإنتاج، الذي نتج عن ارتفاع التضخم في دول العالم، بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، إضافة إلى معاودة انتشار فيروس كورونا المستجد المؤثر أيضا بشكل كبير على اقتصاديات الدول ورفع معدلات التضخم ومن ثم التأثير بشكل مبالغ فيه على الأوضاع الاقتصادية لشعوب العالم الذين فضلوا عدم الانفاق على الأجهزة الإليكترونية والمنتجات تامة الصنع التي تدخل فيها الرقائق الإلكترونية.
تابع مع جعل استهلاك الرقائق أقل من الإنتاج بالرغم من ضعف إنتاجه، وأيضا المعروض من تلك الأجهزة ما تسبب في ارتفاع العرض في مقابل الطلب.
توقع جنينه أن تنخفض أسعار الأجهزة الإليكترونية، والأجهزة تامة الصنع التي يستخدم في صناعته تلك الرقائق خلال الفترة المقبلة بشكل كبير ولكن لا يستطيع تحديده بنسبة ثابتة.