توقيع مذكرة تفاهم في مجال المتاحف بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي
وقع منذ قليل الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار والسيد "خوموتشين" HU Muqing مدير متحف شنغهاي للمجموعات الفنية بجمهورية الصين الشعبية مذكرة تفاهم بين المجلس والمتحف في مجال المتاحف.
وأوضح د. مصطفى وزيري أن مذكرة التفاهم التى تم توقعيها اليوم، تأتي في إطار حرص وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم في مجال العمل الأثري والمتحفي.
وأضاف أن المذكرة سوف تساهم بشكل كبير من خلال بنودها في تنفيذ استراتيجية طويلة الأمد في تنظيم المعارض المؤقتة وإجراء مشاريع بحثية وإطلاق برامج تعليمية، الأمر الذي من شأنه تطوير العمل المتحفي في كلا البلدين.
وفي كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أكد د.مصطفي وزيري على عمق العلاقات المصرية الصينية، والتي تمتد منذ آلاف السنين مشيرًا إلى أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثة الأثرية الصينية في الأقصر، معربًا عن أن هذه المذكرة سوف تعمل على تعزيز التعاون بصورة أكبر خلال الفترة القادمة بين مصر والصين في مجال العمل المتحفي.
فيما أكد "خوموتشين" مدير متحف شنغهاي للمجموعات الفنية خلال كلمته عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم والتي تعد خير دليل على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين فى مجال الثقافات والفنون، معربا عن كامل تقديره للجهود المبذولة من أجل الوصول لتوقيع هذه المذكرة، وأمله في تحقيق الهدف المرجو منها، كما ألقي الضوء على بعض أوجه التعاون بين المتحف والمؤسسات المصرية خلال الآونة الأخيرة.
وعقب الإنتهاء من مراسم التوقيع حرص الجانبان المصري والصيني على تبادل الهدايا التذكارية بمناسبة توقيع مذكرة التفاهم.
ويأتي من بين بنود هذه المذكرة التعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي للمجموعات الفنية في إقامة وتنظيم المعارض المؤقتة والفعاليات بهدف تقديم الشعبين المصري والصيني من خلال المجموعات المتحفية الخاصة بهما، والتعاون في تنفيذ الأعمال الأثرية وأبحاث العلوم الطبيعية، وإجراء الدراسات وبحث وتحليل وترميم القطع الأثرية المكتشفة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في استخدام الطرق الحديثة في دراسة وبحث وتحليل وترميم القطع الأثرية المحفوظة عند المجلس الأعلى للآثار ومتحف المجموعات الفنية، وتبادل الزيارات للعاملين بالمتاحف التابعة للمجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي للمجموعات الفنية، فى مختلف التخصصات للتعرف على أحدث طرق وأساليب العمل داخل المتاحف لرفع كفاءة العاملين، فضلا عن إقامة وتنظيم تدريبات ثنائية في البرامج المتعلقة بمجالات تكنولوجيا إدارة المتاحف والترميم والصيانة وإعداد خطط الحفاظ والإدارة الخاصة بمواقع التراث الثقافي العالمي في كلا البلدين مع نشر وترجمة المواد المطبوعة والأعداد الخاصة على أن يتم تخصيصها سنويا وفقًا لطبيعة العمل المشترك فى مجال المتاحف، بهدف الترويج للثقافتين المصرية والصينية بتاريخهما الطويل وإنجازاتهما الفنية الرائعة، وتشجيع تبادل المواد الدعائية بما يتضمن الأفلام الوثائقية والمستنسخات والآثار للمعارض المؤقتة للتعريف والترويج بحضارة البلدين وفقا للقوانين واللوائح المحلية المنظمة لتلك المعارض.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الثقافة والسياحة الصيني كان قد وصل إلى مصر يوم السبت الماضي في أول زيارة رسمية له خارج الصين منذ أزمة كورونا وتخفيف قيود السفر على الصين، وقد حرص على زيارة عدد من المواقع الأثرية المصرية بمحافظة الأقصر.