دعوى قضائية لوقف قرار تخصيص أرض المتحف القومي لبورسعيد لشركة تطوير عقاري
أقام على ايوب المحامي مركز ابن أيوب للدفاع عن الحقوق والحريات ، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة ، طالب فيها بوقف قرار تخصيص أرض متحف بورسعيد القومى لشركة تطوير عقارى وعودتها إلى وزارة السياحة والآثار ،و تشكيل لجنة متكاملة من وزارة السياحة والأثار تضم آثاريون من أمناء المتاحف وأخصائيون ترميم وقانونيين لتحديد مصير تسعة آلاف قطعة كانت بالمتحف للوقوف على مواقع حفظها حالياً من خلال دفاتر التسجيل وحالتها الفنية وتقديم تقرير بذلك فهناك إحتمالية لفقدان بعض القطع أو تهريبها للخارج كما أن هناك إحتمال لتأثرها فنياً نتيجة سوء الحفظ ، مع إعادة إنشاء المتحف على أرضه بإعتباره جزءاً لا يتجزأ من الهوية المصرية الذى يتضمن التعريف بالحضارة المصرية عبر العصور كما يمثل جزءاً من ذاكرتها الوطنية فى الدفاع عن المدينة الباسلة .
حملت الدعوى رقم ٣١١٧ لسنة ١١ ق، واختصمت كل من وزير الأثار والسياحة بصفته، ووزير الثقافة ومحافظ بورسعيد بصفتيهما.
ذكرت الدعوى، أن متحف بورسعيد القومى يعد من أحد متاحف مدينة بورسعيد، ويقع عند إلتقاء مياه قناة السويس بالبحر الأبيض المتوسط ويعتبر أول متحف من نوعه فى تاريخ مصر ، حيث أنه يضم حوالى 9000 قطعة أثرية من كل العصور بدءاً من العصر الفرعونى مروراً بالعصر اليونانى والرومانى وبالعصر القبطى والإسلامى وإنتهاء بالعصر الحديث ، يقع المتحف فى شارع فلسطين "السلطان حسين سابقاً" أمام ممشى ديليسبس الشهير ببورسعيد.
إكتشفت الشركة المنفذة لتطوير وترميم المتحف بعد إعداد المشروع عدم جدوى الترميم لوجود عيوب فنية وهندسية فصدر قرار بالإزالة حتى سطح الأرض وإعادة بناء المتحف مرة أخرى، ومن حينها تحول المكان إلى صحراء جرداء ، هذا وقد تصدر مشروع إعادة بناء المتحف القومى ببورسعيد اهتمام الدكتور خالد عنانى وزير السياحة والأثار السابق وفى 25/12/2021 تفقد أرض المتحف وأطلع على تفاصيل الأثار التى يحتويها والموجودة حالياً بحديقة متحف الإسماعيلية ، وسأل الوزير عن تفاصيل التصميم الذى سبق وأن تم إعداده عام 2006 ولم يتم تنفيذه، وكشفت تفاصيل لقاء الوزير بمديرة المتحف والمسئولين عنه عن مخطط متكامل لإعادة بنائه يضم معمل ترميم ومسرح وقاعة محاضرات ومكتبة وحديقة ، كما أطلع الوزير فى هذه الزيارة على المناطق المحيطة بموقع المتحف والظهير العمرانى والميناء السياحى الذى يقع أمامه، وأشاد الوزير بموع المتحف الفريد مقارنة بباقى المتاحف، حيث أنه يقع عند نقطة إلتقاء مياه قناة السويس بالبحر الأبيض المتوسط.
ومن المتعارف عليه أن تاريخ إنشاء المتحف يعود لعام 1963 وبدأ العمل فى المتحف القومى ثم توقف لمدة 13 عاماً خلال الفترة من 1967 حتى 1980 إثر تعرضه لصاروخين خلال نكسة يوليو من عام 1967 وتمت إعادة بناء المتحف وإفتتاحه بأعياد المحافظة بعيدها القومى عام 1986.
وتابعت أن قطاع المشروعات بوزارة الثقافة خصص مبلغ 75 مليون جنيه عام 2009 لتطوير متحف بورسعيد القومى وتحويله إلى مزار سياحى ، إلا أنه بعد الإنتهاء من إعداد المشروع إكتشفت الشركة المنفذة عدم جدوى الترميم فتم الهدم كما تقدم سلفاً.
وكان الوزير السابق فى زيارته قد أكد عزمه تنفيذ مشروع إعادة بناء المتحف وتطوير المنطقة المحيطة به.
قبل بضعة أيام فوجىء أبناء بورسعيد وفوجىء كل المصريين بوضع لافتات إعلانية على أرض المتحف تؤذن بقرب العمل على بناء مشروع سكنى سياحى فاخر يحمل اسم "م .ك " فيما حوت اللافتات ، وذلك من دون تحديد مساحة المشروع أو توضيح إن كان سوف يقام على مساحة الارض أم سيشمل كامل أرض المتحف المخصصة له بموجب قرار رسمي.