الأحد 27 نوفمبر 2022 | 10:38 ص

"مصر الان "وسباع كوبري قصر النيل


"أبوالسباع " ..  أى شخص إسمه  إسماعيل   غالبا الاشخاص القريبين منه تقول  له يا أبوالسباع ؟
زمان الخديوي اسماعيل أرسل لأكبر نحات فى فرنسا يعمل له 4 سباع حتي يزين بهم كوبرى قصر النيل .. والمصريين عرفوا حكاية السباع .. ومن يومها أى شخص أسمه إسماعيل يقولوا له يا أبو السباع ..
ومن وقتها لليوم .. مازالت السباع الأربعة تقف على كوبرى قصر النيل تحرسه.. إثنين فى أوله وإثنين فى آخره .. ومن
يومها  لليوم  مازلنا نقول لاسماعيل يا أبو السباع.
عرفنا حكاية دلع اسماعيل .. طب ماهي حكاية كوبرى قصر النيل .. وماهي حكاية "السباع الأربعة "؟
هذا ما سنتعرف عليه من خلال السطور القادمة التي قالها القص التاريخي الكاتب رشدي الدقن لموقع "مصر الان "واستهل البدايه أنه في سنة 1869 .. الخديوى إسماعيل يعمل ليلا  ونهارا لتحويل القاهرة لقطعة من أوروبا وتحديدا باريس التي كان  يعشقها وبعشق مباتيها وشوارعها ..
وفى عملية التطوير هذه بنى "سراى الجزيرة"  فى الزمالك .. وقرر يعمل كوبرى يربط بين السراي الجديدة وقصر عابدين ويجعل الانتقال بينهما بسيط ..ولان  الخديوى كان منبهر بباريس ..قرر أن يكلف شركة  “فيف- ليل” الفرنسية، بعمل الكوبرى ..والذي تكلف وقتها 2 مليون و750 ألف فرنك فرنسى .. هذاالمبلغ بالمصرى كان قيمته تساوي 108 آلاف جنيه . وهذا كان مبلغ كبير جدا وقتها .
وقال الدقن أن الكوبرى إنتهت الاعمال به فى 3 سنوات وتم افتتاحه سنة 1872 ووقتها كان عرضه عشرة أمتار ونص وطوله 406 متر ومكون من 8 أجزاء منها جزء ناحية ميدان التحرير وقتها كان أسمه ميدان الاسماعيلة .. وهذا الجزء بلغ طوله 64 متر وبيتفتح  يدويا من أجل مرور المراكب الشراعية  تمر من تحت منه ..
وقال أن الخديوى إسماعيل أطلق عليه مسمي كوبرى قصر النيل لانه كان بالقرب من قصر النيل الذي بناه محمد على لبنته زينب
" الخديوى اسماعيل " بعد افتتاح كوبرى قصر النيل أصدر مرسوم  بوضع حواجز علي مداخل الكوبرى ..وبدأ تحصيل رسوم من كل شئي يمر من  عليه .. والرسوم هذه خصصها للصيانة ...
الرسوم هذه كانت قرشين للجمل الذي يحمل بضاعه علي ظهره وقرش واحد للجمل الذي يمر من عليه من دون أي حموله يحملها ..وحدد أيضا رسوم لعبور الرجال والنساء والأطفال حتي 6 كانوا يمروا مجانا وهذا هو الإستثناء الوحيد .
اذا كانت هذه حكاية كوبرى قصر النيل .. 
فما هي  حكاية السباع الأربعة؟


الدقن قال أن السباع الاربعة صممهم النحات الفرنسى الشهير "جاك مار" بتكليف من الخديوى اسماعيل ... لانه كان عاشق  لباريس والفن الفرنسى .
وخصص الخديوى 198 ألف فرنك...لصناعة التماثيل الذي اقترح "جاك مار " أن تكون متوسطة الحجم ومصنوعة
من البرونز .. وفعلا نفذها .. ونقلها إلى الإسكندرية ومن الاسكندرية الى مكانها الموجودة به حتي وقتنا هذا 
على مداخل كوبرى قصر النيل .
الحكاية لم تنتهي بعد ...
وإستطرد الدقن أنه فى العشرينات ظهرت السيارات وأصبح الكوبرى غير قادر  أن يستوعب حركة المرور ..فبدأت
وزارة الأشغال تدرس توسعة الكوبرى ..وبأوامر من الملك فؤاد تم اختيار شركة “درمان لونج”، وهى شركة إنجليزية
شهيرة بمضاعفة عرض الكوبرى إلى عشرين متراً بتكلفة بلغت حوالى 292 ألف ، وانتهى العمل به عام 1933، وأطلق
عليه بعد التجديد آسم كوبرى الخديو إسماعيل تخليداً لذكرى والد الملك فؤاد الأول اللى قام بافتتاح الكوبرى بنفسه. لكن
الناس إستمرت تطلق عليه إسم كوبرى قصر النيل وبعد ثورة يوليو 1952 رجع الكوبرى لاسمه القديم رسميا ..
"كوبرى قصر النيل ".. وظل المصريين يقولوا لاسماعيل يا ابوالسباع .. وظل الكوبرى هو أجمل وأحلى فسحة ونزهه للمصريين من على النيل .