الخبير الأثري د. أحمد عامر: لا بد من وقف عرض فيلم كليوباترا لأنه محاولة لتشويه الحضارة المصرية
قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر إن كليوباترا السابعة كانت آخر الحكام البطالمة في مصر، وهي لم تكن ملكة مصرية الأصل بل كانت ملكة يونانية وقد اعتلت العرش وحكمت مصر لنحو عشرين عاما في الفترة من عام ٥١ إلى عام ٣٠ ق.م، ونجد أن "كليوباترا" تزوجت من أخيها "بطليموس الثالث عشر"، وحاول "يوليوس قيصر"، الذي دخل الإسكندرية إنهاء الخلاف بين "كليوباترا وشقيقها "بطليموس"، وقد تسللت كليوباترا خلف خطوط جيش أخيها، واختبأت داخل بساط كبير حمله أحد أتباعها كهدية إلى "قيصر" وعندما دخل الرجل إلى القصر، ظهرت هي من البساط كأنها عروس بحر فعشقها ونشأت علاقة لقيصر معها، وافقت تطلعات كليوباترا أيضا للاستيلاء على العرش".
وأشار "عامر" إلى أن "قيصر" قرر أن تشارك "كليوباترا" أخاها الحكم، بالإضافة إلي توصية والدهما، واعترض "بطليموس" وحارب "قيصر" ولكنه غرق في النهاية، وقد أنجبت "كليوباترا" طفلا من قيصر سُمي "قيصرون" وسجلت على جدران معبد "أرمنت" بأن "قيصر" عاشرها في هيئة "آمون_رع" وهو ما جعلها زوجة شرعية ل"قيصر"، في عيون المصريين، كما لقبها المصريون "إيزيس الجديدة"، ونجد أن "كليوباترا" كانت ذات بشرة بيضاء وعينين زرقاوتين و شفاة رفيعة وأنف طويل وليس كما يوضح البوستر المنشور علي منصة "نتفليكس" بأنها ذات بشرة سمراء وملامح أفريقية ذات شفتين غليظتين.
وتابع "عامر" أنه لابد من وقف عرض هذا الفيلم لأنه ليس له علاقة بالواقع، بل محاولة لتشوية الحضارة المصرية وطمس هويتها ونسبها إلي أن الأفارقة هم من قاموا بتأسيس الحضارة المصرية القديمة، وهي ليست المره الأولي، بل كان هناك مؤتمر مشبوه كان من المقرر إقامتة في فبراير عام ٢٠٢٢م تحت عنوان "العودة إلى الأصول"، ف " الأفروسنتريك" تتبنى اتجاها أو تيارا يهدف إلى إحياء القومية لدى أصحاب البشرة السوداء فى العالم ومحاولاتهم بالبحث عن أصل وعرق تتمحور أفكارها حول التعصب العرقى للون الأسود ونشأت بالولايات المتحدة، وادعوا أن جميع حضارات شمال أفريقيا هى فى الأصل "زنجية" وألفوا العديد من الكتب لترويج تلك الأفكار الكاذبة.