الأنظمة الإلكترونية حظيت برعاية من الرئيس لسرعة ودقة إنجاز المشروع القومي
قال محمد معيط، وزير المالية، فى كلمته خلال النسخة التاسعة من معرض ومؤتمر التكنولوجيا المالية والشمول الرقمي «PAFIX»، ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي للتكنولوجيا «Cairo ICT»، إن مشروعاتنا الطموحة التي ترتكز على التوظيف الأمثل للتكنولوجيا المالية والضريبية والجمركية الأحدث عالميًا في تطوير نظم الإدارة المصرية، حظيت برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
التي انعكست على توفير الدعم الكامل لضمان سرعة ودقة إنجاز المشروع القومى لتحديث ورقمنة المنظومة الضريبية الذي انطلق فى يناير ٢٠١٩، مستهدفًا تبسيط وميكنة وتوحيد الإجراءات الضريبية، للتيسير على الممولين، وتلافى ملاحظاتهم، فكما يقولون: «عندما تتكلم الأنظمة الإلكترونية.. لا مجال للحديث عن تقديرات جزافية»، وعلى هذا النحو تمتلك الدولة قدرة أكبر على حصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة بدمج الاقتصاد غير الرسمي؛ استيداءً لمستحقات الخزانة العامة.
أكد على أن مصر بقيادتها السياسية الحكيمة، استطاعت أن تصنع تاريخًا جديدًا بالمضي بخطى ثابتة نحو التحول إلى الاقتصاد الرقمي، في مسيرة غير مسبوقة للبناء والتنمية، للانطلاق إلى «الجمهورية الجديدة»، إيمانًا بأن الفهم الواعي للتحول الرقمي، يتجاوز الانتقال من بيئة العمل الورقية إلى الإلكترونية، باعتباره ركيزة أساسية في المسار التنموى، ويمتد إلى إعادة هندسة الإجراءات وتبسيطها، وتوفير البنية التشريعية الملائمة، والكوادر البشرية المؤهلة لإدارة الأنظمة المميكنة في بيئة عمل محفزة للابتكار.
وذلك بما يُسهم في تحسين كفاءة وفاعلية الأداء الحكومي، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز الحوكمة والشفافية، وقد أثبتت أزمة كورونا أهمية جهود الانتقال إلى «مصر الرقمية»، التي أسهمت في تخفيف حدة تداعيات الجائحة، واستدامة المعاملات المالية والحكومية بالتوظيف الأمثل للتكنولوجيا المتطورة، وتوطين التجارب الدولية المتميزة في تطبيق الأنظمة الرقمية بشتى مناحي الحياة.
أوضح الوزير، أننا بدأنا بمنظومة الإقرارات الإلكترونية، ثم انطلقنا لميكنة منظومة الإجراءات الضريبية الموحدة، فى مسارٍ متوازٍ مع تطبيق منظومة «الفاتورة الإلكترونية»، التى انضم إليها نحو ١٣٥ ألف شركة، رفعت أكثر من ٤١٢ مليون وثيقة إلكترونية حتى الآن، ويتكامل معها منظومة «الإيصال الإلكتروني» التى تلقت حتى الآن ٣١ مليون إيصال إلكتروني.
وبهذا يكون قد بدأت تغطية التعاملات التجارية إلكترونيًا، ولحظيًا بين الشركات، وصولًا لمقدم الخدمة أو المستهلك النهائي، وبلغة السوق يُمكن القول: «إن دائرة النشاط الاقتصادي سوف تكون متكاملة ومُحكمة بشكل أكبر»،
خاصة مع منظومة النافذة الواحدة الجمركية الإلكترونية، وأننا نمضي بقوة نحو ميكنة الاقتصاد المصري الذى ينمو ويكبر بمشروعات تنموية ضخمة غير مسبوقة تخلق الملايين من فرص العمل.
لفت إلى أن هذه النجاحات المتتالية أثمرت في زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة ٢٠٪ خلال العام المالى الماضي، كما نمضي بقوة نحو تحقيق هدفنا الاستراتيجي بتقدير الحجم الحقيقي لاقتصاد مصر، وتحجيم الاقتصاد غير الرسمي.
ومن ثم تحسين مؤشرات الأداء المالى والاقتصادي، وجذب المزيد من الاستثمارت وخلق فرص العمل.
صرح إلى أن مصر بدأت تستعيد ريادتها بالمنطقة، حيث طلبت دول شقيقة الاستفادة من تجربتنا الوطنية فى تطبيق الفاتورة الإلكترونية، وخلق ذراع إلكترونية قوية للدولة تعكف على تنفيذ خطتها الاستراتيجية فى التحول الرقمى، على النحو الذى تجسد فى شركة «إي. فاينانس»، و«إي. تاكس»، و«إي. هيلث»، و.«MTS»