اليوم العالمي للاقلاع عن التدخين.. منظمة الصحة العالمية: نحتاج لغذاء لا تبغ

تستعد منظمة الصحة العالمية وأبطال الصحة العامة في جميع أنحاء العالم اليوم الأربعاء للاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ.  
موضوع هذا العام هو "نحتاج إلى الغذاء وليس التبغ"، تهدف الحملة العالمية لعام 2023 إلى زيادة الوعي حول إنتاج المحاصيل البديلة وفرص التسويق لمزارعي التبغ وتشجيعهم على زراعة محاصيل مغذية ومستدامة. 
كما سيهدف إلى فضح جهود دوائر صناعة التبغ للتدخل في محاولات استبدال زراعة التبغ بمحاصيل مستدامة ، وبالتالي المساهمة في أزمة الغذاء العالمية. 
تؤدي زراعة التبغ وإنتاجه إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي 
أزمة الغذاء المتنامية مدفوعة بالصراعات والحروب والصدمات المناخية والآثار الاقتصادية والاجتماعية لوباء COVID-19. 
الأسباب الهيكلية مثل اختيار المحاصيل لها تأثير أيضًا ، وتكشف نظرة على زراعة التبغ كيف تساهم في زيادة انعدام الأمن الغذائي: 
يتم تحويل حوالي 3.5 مليون هكتار من الأراضي في جميع أنحاء العالم لزراعة التبغ كل عام. تساهم زراعة التبغ أيضًا في إزالة الغابات التي تبلغ مساحتها 200000 هكتار سنويًا. 
زراعة التبغ كثيفة الموارد وتتطلب استخدامًا مكثفًا لمبيدات الآفات والأسمدة ، مما يساهم في تدهور التربة. 
وبالتالي فإن الأراضي المستخدمة لزراعة التبغ أقل قدرة على زراعة محاصيل أخرى ، مثل الغذاء ، لأن التبغ يستنفد خصوبة التربة. 
بالمقارنة مع الأنشطة الزراعية الأخرى مثل زراعة الذرة وحتى رعي الماشية ، فإن زراعة التبغ لها تأثير أكثر تدميراً على النظم البيئية لأن مزارع التبغ أكثر عرضة للتصحر. 
أي أرباح يمكن جنيها من التبغ كمحصول نقدي قد لا تعوض الضرر الذي يلحق بالإنتاج الغذائي المستدام في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. في ظل هذه الخلفية ، هناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير قانونية للحد من زراعة التبغ ومساعدة المزارعين على الانتقال إلى إنتاج المحاصيل الغذائية البديلة. 
دعم خلق سبل عيش بديلة 
غالبًا ما تروج صناعة التبغ لنفسها كمدافعة عن سبل عيش مزارعي التبغ، هذا بعيد كل البعد عن الحقيقة، يساهم التعامل المكثف مع المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية السامة أثناء زراعة التبغ في معاناة العديد من المزارعين وأسرهم من اعتلال الصحة. 
علاوة على ذلك ، فإن الترتيبات التعاقدية غير العادلة مع شركات التبغ تجعل المزارعين فقراء ، وعمل الأطفال الذي غالبًا ما يتم نسجه في زراعة التبغ يتعارض مع الحق في التعليم وينتهك حقوق الإنسان. 
تسعة من أكبر 10 مزارعين للتبغ هم من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ، و 4 من هذه البلدان منخفضة الدخل التي تعاني من عجز غذائي، يمكن استخدام الأراضي المستخدمة في زراعة التبغ بكفاءة أكبر لتحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة - القضاء على الجوع. 
تدعو حملة اليوم العالمي لمكافحة التبغ لعام 2023 الحكومات وصانعي السياسات إلى تسريع التشريعات ووضع السياسات والاستراتيجيات المناسبة وتمكين ظروف السوق لمزارعي التبغ من التحول إلى زراعة المحاصيل الغذائية التي من شأنها أن توفر لهم ولأسرهم حياة أفضل. 
تقدم اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ مبادئ محددة وخيارات سياسية بشأن الترويج للبدائل المجدية اقتصاديًا لعمال التبغ والمزارعين والبائعين الفرديين (المبينة في المادة 17) ، وبشأن تعزيز حماية البيئة وصحة الناس (المادة 18). )وينبغي تعزيز تنفيذ هذه الأحكام في البلدان.