"مصر الان "تكشف حكاية المنصورة مع الفرنسيين

قبل يومين إفتتح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي مدينة المنصورة الجديدة والحقيقة كنا في قمة الانبهار بالمدينة وبناياتها وتنظيمها وكلنا كنا فرحانين بالنقلة النوعية الكبيرة ودخولنا الجمهورية الجديدة بمدن ذكية نفتخر بها ولكن مافيش حد فينا فكر مين سمي المنصورة بهذا الاسم لان كل أسم مدينة وله قصة خاصةبه علشان كده "مصر الان "التقت المؤرخ التاريخي رشدي الدقن للتعرف منه علي القصة ٠
في البداية قال الدقن أجمل حاجة فى مصر أن كل جزء فيها له تاريخ .. مش بس فى القاهرة ولا الإسكندرية .. ولا أسوان والاقصر .. لكن كمان فى المدن الصغيرة والقرى .. عندنا مثلا مدينة عمرها 1000 سنىة .فى البداية كان اسمها جزيرة الورد .. وكانت إسم على مسمى .. المايه محوطاها من 3 جهات .. ومليانه ورد من كل صنف ولون .
الجزيرة الرقيقة الجميلة دى هزمت الفرنسيين 3 مرات .. "اسمع منى " فعلا هزمتهم 3 مرات وماقدروش يدخلوها .. مش بس كده ده الأهالى  فى الجزيرة الجميلة  دى أسروا ملك فرنسا  لويس التاسع وسجنوه  22 يوم هو وكبار قادة جيشه .. وفضل الملك محبوس  فى دار ابن لقمان لحد ما زوجته مارجريت  دفعت له الفدية ورجع بلدهم ...
المعركة دى اللى انتصر فيها أهالى جزيرة الورد على الجيش الفرنسى كانت السبب فى تغيير اسمها من جزيرة الورد للمنصورة وده كان فى القرن الـ 13 .. وبالمناسبة لحد النهاردة دار ابن لقمان لسه موجودة فى المنصورة وبقت متحف مفتوح فيها آثار وحكايات عن الحملة الفرنسية اللى فشلت تدخل جزيرة الورد . 
تحب تعرف حاجات أكتر عن المنصورة ودار ابن لقمان" اسمع منى" الحكاية
"دار إبن لقمان" في نص شارع بورسعيد بمدينة المنصورة فى محافظة الدقهلية ،وكان بيسكنها قاضي المدينة وقتها القاضي المصري إبراهيم بن لقمان..
وفى سنة 1250 الملك لويس دخل المنصورة لقاها هادية جدا ومافيش فيها انسان واحد .. اعتقد ان احتلاله لدمياط خلي الناس تهرب من البلد وتسيبها .. دخل واتمشى على أقل من مهله وفجأة خرج عليه الأهالى من كل مكان .. حاصروه هو وجيشه وبقت معركة غريبة جدا المصريين لابسين طاسات نحاس  على راسهم ومعاهم اسلحة بدأئية فى مواجهة جيش دولة من أكبر دول العالم .. ورغم كده انتصر المصريين وهرب الجيش وساب الملك أسير .
الناس مالقوش مكان أفضل من دار ابن لقمان علشان يحبسوا فيه الملك وقائدى الجيش وبدأت المفاوضات لفك أسره .. وكانت المطالب واضحة أولا الانسحاب الكامل من دمياط  اللى احتلوها  وكمان يدفعوا فدية مالية .. واتحققت كل مطالب أهالى المنصورة الشجعان .. ورجع لويس على فرنسا وعلى راسه تاج الذل والعار.
طيب ده التاريخ العظيم اللى اتعمل فى المنصورة و كلنا بنفخر بيه  .. لكن ايه بقا المستقبل فى البلد الجميلة دى .. ولا هنفضل عايشين على الذكريات؟!
"اسمع منى "المنصورة زى ما ليها تاريخ عظيم ليها حاضر جميل ومستقبل أجمل وأعظم .
المدينة التاريخية الجميلة مليانة مشروعات تنمية ... بس مش هى دى حكايتنا ... النهاردة هكلمكم عن المنصورة الجديدة .. دى بقا انتصار جديد مايقلش عن الانتصار على حملة الملك لويس ..
المنصورة الجديدة هتبقى عاصمة الدلتا السياحية ... "اسمع منى ".. دى مدينة هتبقى ولا الساحل الشمالى .. مدينة من مدن الجيل الرابع يعنى كلها تكنولوجيا وخدمات أقلها القطار الكهربائ اللى هيربط المدينة الجديدة بالقديمة، في زمن مش أكتر من 15 دقيقة.
المدينة الجديدة  مساحتها  5104 فدان ... وهيعيش فيها 680 ألف نسمة .. وعلى شاطئ البحر المتوسط   يعنى هتبقى  زى  إسكندرية، والعلمين الجديدة، والساحل الشمالي.
طيب المدينة دى بقا فين بالظبط ... أنا اقول لك
المنصورة الجديدة على الخريطة هتلاقيها على الطريق الساحلي الدولي ..وممتدة على الطريق 14 كم، يعنى كورنيش جديد ..ومشروعات سياحية .. مارينا لليخوت .. وفنادق .. ومطاعم .. وساحات للتنزه .. يعنى فرص عمل جديدة وحياة  تانية ..
المنصورة الجديدة ..مكانها تحديدا من مدينة جمصة ولحد طريق محافظة كفر الشيخ .. وهتتعمل على 4 مراحل .. المرحلة الأولى بدأت 2017 وانتهت2022 ... ودى اتعمل فيها مشروعات كتيرة منها 4704 وحدة بسكن مصر، و11 ألف وحدة بمشروع دار مصر، وخلى بالك كل ده فى المرحلة الأولى بس .. المدينة كلها هيبقى فيها 150 ألف وحدة سكنية متنوعة ما بين فيلات وشقق واسكان اجتماعى  وابراج زى ابراج العلمين الجديدة .. ده غير المدارس والجامعات ومحطة لتحلية المياة  والخدمات كلها هتبقى موجودة ومربوطة بشبكة إلكترونية على أحدث مستوى .
"اسمع منى " ...الخلاصة فى كلمتين .. قريب أوى هنروح كلنا نصيف فى المنصورة الجديدة ..بدل ما بنروح الساحل الشمالى .