الأحد 4 ديسمبر 2022 | 04:13 م

خبير الوعي حديث المدينة


بات "حديثُ المدينة" ذكرى في العقل والوعي الجمعي المصري؛ فقد ذهب صاحبه للقاء ربه.

وداعًا أ. مفيد فوزي، كنتُ أستمتع بثقافتك العالية وقوتك في المحاورة والمناقشة، وكنتَ -بالنسبة لي على الأقل- علامةً فارقةً في العمل الصحفي والإعلامي.
كاريزما الراحل مفيد فوزي لن تتواري عن أسماع المصريين (تسمحلي أسئلك)قوله المشهور والذي كنا نشعر معه أن مفيد فوزي الاعلامي تحول إلي وكيل نيابة لإستخراج المعلومة من ضيفه كأشطر جراح يمسك مشرط لإستخراج رصاصه بدقة متناهية من جسد مريض٠
رحل فوزي الذي أسس مدرسة صحفية وإعلامية كبيرة له مريدوه وتلاميذه اللذين نعوه اليوم بأفضل الكلمات والمشاعر وأنه لم يبخل عليهم يومًا بمعلومه لدرجة أن الدكتورة فاطمة سيد أحمد عضوٍ الهيئة الوطنية للصحافة وهي من تلاميذ الراحل في مدرسة روزاليوسف العريقة التي ترأس تحريرها الراحل كتبت رحلت وكان يعلم الله أنني كنت أسعي جاهد حتي يتم تكريم الراحل من قبل الدولة ٠
رحل فوزي ولم ترحل أعماله رحل فوزي وسيظل نقطة وعلامة فارقة في تاريخ الصحافة والاعلام المصري٠
وفي يوم حزين ولكن عزائنا الوحيد أنهما ذهبا الي دار الحق
وأما ما ينفعُ الناس فيمكثُ فى الارض 
وهذا علمُ نافع وأثرا طيب يمكث معنا

بحزن شديد أنعى وفاة  الاستاذ والمُعلم والقدوة اللواء ا.ح / ناجي شهود
قائداً حكيماً ومتواضعاً  واحد اهم خبراء معركة الوعىً فى زماننا 

فمنَ منا لم يُنصتُ له وتغالبهً الدموع وهو يحكى ويسرد بطولات الرجال فى حرب اكتوبر المجيدة ٧٣
فى قلعة العلوم العسكرية اكاديميةناصرالعسكريةالعليا  
 
ومنَ منا لمً يُعايش لحظات الفرح والنصر وهو يحكيها بطريقته السهله وكيف كانت تُشحذ الهمم وتُعيد البوصلة

وفى ذات مرة وهو يحكى قلت له مباشرة هل تشرح لنا وانت جالس حباً واحتراما ووقاراً لعمره وسنه الكبير وشعره الابيض 
فقال نصاً لا استطيع فكل هذه اللحظات عايشتها بكل التفاصيل  

فكان رغم علمه الغزير شديد التواضع والانسانية والاحترام الصغير والكبير  بوفاته اليوم فقدنا و فقدت مصر احد اعلامها وقادتها الكبار
رحم الله الفقيدين وادخلهما فسيح جناته وجعل من علمها ما يشفع لهما يوم القيامة٠