في رابع الجلسات الحوارية بمهرجان المسرح التجريبي.. نقاد وأكاديميون مغاربة: المسرح المغربي نشأ تجريبيا
أقيمت مساء اليوم، الأحد، رابع الجلسات الحوارية التي ينظمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، وذلك تحت عنوان "التجريب المسرحي في المغرب العربي" وأدار الندوة عبد الجبار خمران من المغرب، ودكتور مدحت الكاشف من مصر، وسعاد بن سليمان من تونس، ولخضر المنصوري من الجزائر.
وفي بداية الندوة قالت سعاد بن سليمان من تونس خلال كلمتها بالندوة: "إن فناني المسرح قدموا عروضا صعبة التصنيف من خلال المسرح التجريبي، إذ يجب عليهم الاستعانة بالبنية التحتية لكل مكان، لكي يستطيعوا تقديم أعمالًا جيدة، ويكون هدفهم ليس فقط الوصول للكمال ولكن للتجريب منذ البداية، مشيرة أن هؤلاء في نهاية مسيرتهم سوف يكتشفوا أنهم قاموا بترك أثرًا جيدًا، مشيرة إلى أن الجيل القديم من التجريبي محتفظ حتى الآن بالخبرات ويقوم بنقلها للشباب بشكل مثالي، فالمسرح التجريبي الأرض الخصبة دائما للإبداع والتنوير والتجديد، والشباب لديهم طاقة مسرحية كبيرة، والمهرجانات المتنفس الدائم للإبداع".
من جانبه قال لخضر المنصوري: "في البداية لابد أن أتحدث عن المفكر المسرحي الجزائري عبدالقادر علولة، وعن رحلته بالبحث عن الذات، وكيف عالج قضايا العصر بنظرة نقدية، وكيف واجه خلال رحلته عدة صعوبات من أجل تحقيق أهدافه بالمسرح، لكنه رغم ذلك استطاع التغلب عليها بالإصرار، بل وقدم العديد للمسرح الجزائري، حيث قام بإعادة استخدام التراث بشكل جيد، وأصبحت تجربته المسرحية حديث الشباب حتى وقتنا هذا".
فيما قال الدكتور عبد الواحد بن ياسر: "إن المسرح المغربي نشأ تجريبيًا بالمعنى العام، حيث قام بتوظيف التراث بشكل جيد يتناسب مع الثقافة المغربية، كما أن هناك الكثير من المسارح في الوطن العربي بدأت في الأساس تجريبية، وهذا في حد ذاته نجاح كبير وانتصار للمسرح التجريبي، مشيرا إلى أن المسرح المغربي من البداية كان حريصًا على التجديد، وتقدم رؤية جديدة ومختلفة، مشددا على أن المسرح التجريبي المشجع الدائم لكثير من الشباب، وهذا هو رهاننا في المرحلة المقبلة ".
وأخيرًا قال الدكتور مدحت الكاشف: "في مسرحنا العربي مازلنا حتى الآن غير منفتحين على المسارح العالمية، وهذا خطر كبير، ويجب أخذ هذه النقطة في الاعتبار خلال الفترة المقبلة، وأشار إلى أن مهرجان المسرح التجريبي عمره 30 عاما وقام بتحريك الماء الراكد في البحيرة، خلال سنواته الماضية، وقدم عروضًا عالمية استفاد منها بشكل كبير الكثير من الفنانين من مختلف بلدان الوطن العربي، وهو ما جعلنا ننفتح على المسرح العالمي، واصفا هذه الدورة من المهرجان بالمميزة".