الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 | 08:28 م

شبابنا رأسمالنا


بدعوة كريمة من مركز الدراسات السياسية وحوار الثقافات بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية 
جامعة القاهرة  ،لحضور ندوة حول الحوار الوطنى رؤية الأكاديميين حيث أدارت الندوة الدكتورة هالة أحمد الرشيدى مديرة المركز  ، ومشاركة الأستاذة الدكتورة نيفين مسعد أستاذ العلوم السياسية ، ومقرر لجنة حقوق الإنسان والحريات العامة ، والأستاذ الدكتور  محمد شوقي  أستاذ القانون الدولى ،والمقرر المساعد  للجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابى ، وكاتبة المقال للحديث حول محاور وآليات العمل بداخل الحوار الوطني.. برعاية الاستاذ الدكتور محمود السعيد عميد الكلية.
وسط حضور كثيف  لافت للنظر من طلاب البكالوريوس ،وطلاب الدراسات العليا . 
 ولقد تناولت الحديث بخصوص لجنة  الأسرة والتماسك المجتمعي ... في إطار  المحور الاجتماعي ،و ما يمثله الموضوع  من أهمية ، حيث نستشعر جميعا تراجعا في دور الأسرة ،  وتخليها عن إكساب أفرادها القيم والمعايير والسلوكيات المرغوبة .
علاوة علي زيادة نسب الطلاق  فقد أشار الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء  إلي ارتفاع نسبة الطلاق في عام 2022 عن العامين 2020،2021 ، بنسبة 14%، وتراجع في نسبة توثيق عقود الزواج بنسبة 5%.
وفي إحصائية أصدرها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان ،تمت  الإشارة  إلي أن نسبة 60% من المدمنين لاتعلم  أسرهم  بإدمانهم .
ومن ثم تنتشر  العديد منالظواهر والمشكلات   في المجتمع المصري كإدمان المخدرات ، والتطرف ، ومشكلة الانتحار  ، نتاجا  لتراخ في  آداء الأسرة لدورها .
وتنبع  أهمية الأسرة في كونها  أول أهم النظم الاجتماعية التي أنشأها الإنسان لتنظيم حياته في الجماعة باعتبارها المؤسسة التي ينتمي إليها الفرد وتقوم بحمايته ، وأي تغيير يطرأ عليها بالضرورة ينسحب علي النظم الاجتماعية الأخرى .
وبعد تلك المقدمة عن أهمية الأسرة ،وما ينتج عن عدم القيام  بدورها ..بادر  الطلاب  بطرح العديد من النقاط ..وفي رأيى كان  من أهمها  تناول مسألة الثقة التي يجب أن تمنحها الأسرة لأبنائها.
هنا تأتي الضرورة   لتناول تلك  القضية الهامة لأن الثقة تمنح الرضا وتحد من التوتر ،وافتقاد الثقة يؤدى إلى اللجوء إلى جماعات مرجعية أخرى تحاول نزع الفرد عن المرجعية الأسرية .    
ويشير عالم الاجتماع أنتوني جيدنز في كتابه آثار الحداثة ،إلى أن الثقة  تتمثل في مصداقية شخص أو نظام ، ويعني وجود شبكة معقدة من القيم والأخلاقيات ، كما ترتبط برأس المال الاجتماعي الذي يرتبط بدوره بقدرة الأفراد وعلي التواصل .
وقد يؤدي افتقار الثقة إلى مجتمع المخاطر ،حيث يعبش الأفراد اللايقين ..
ولقد ظهر ذلك  جليا في حالة انتحار الطالبة التي صارحت والدها بتحرش ابن عمها  ولم يصدقها ،ولم يمنحها٠
الدكتورة نسرين البغدادي مقرر اللجنة الاجتماعية بالحوار الوطني