هل يمكن أن تستفيد «النصر للسيارات» من دعوات المقاطعة وتكتسح سوق السيارات في مصر؟ خاص لـ«مصر الآن»
توسعت دعوات مقاطعة المنتجات الأجنبية والمستوردة في مصر على مدار الشهرين الماضيين، شملت دعوات المقاطعة كافة المنتجات المستوردة، من منتجات غذائية ومشروبات، وشيبسيهات وبراندات ملابس، فروع لشركات أجنبية في مصر بكافة منتجاتها، وخاصة تلك التي تتبع الشركات الداعمة للكيان الصهيوني المحتل منذ أن بدأ حربه على قطاع غزة.
بعد دعوات المقاطعة، بدأ أبناء الشعب يبحث عن المنتجات المحلية البديلة، ولاسيما تلك التي لا يدخل فيها أي شريك أجنبي حتى وإن كان من بعض الدول العربية، أصبح المستهلك المصري يبحث عن منتج محلي بنسبة صنع 100%، دعما للصناعة الوطنية من جهة، ومن جهة أخرى مقاطعة المنتجات الأجنبية.
طالب البعض بعودة مصنع النصر للسيارات للإنتاج مرة أخرى، مسترجعين ريادة هذا المصنع في صناعة السيارات منذ عشرات السنين، وانه كان براند في الصناعة منذ زمن ولكن توقف بسبب الفساد وتراكم المديونيات، وعلى الرغم من ذلك عندما بعض المختصين رجح لـ«مصر الآن» أن عودة الريادة لمصنع النصر للسيارات ليس بالشيء المستحيل، بل أنه على بعد خطوات منه.
وقال منتصر زيتون عضو مجلس إدارة شعبة السيارات بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس شركة الزيتون أوتو مول، إن عودة الريادة لمصنع النصر للسيارات ليس مستحيلا، بل أنه يحتاج مزيد من الجهد والتركيز على التطوير والريادة بالمنتج المحلي، كما أكد أنه عندما نقول أن المنتج صناعة محلية لابد أن تتخطى فيه نسبة المكون المحلي الـ 55%، وهو حاليا يصل إلى 40% في الوقت الحالي.
وأكد زيتون أنه من الضروري حتى يتم الأنتاج المحلي أن تهتم جميع المصانع العاملة في مصر بالعمل على الصناعات المغذية ومحالة تصنيع المنتج المحلي بدلا من استيراده، وهي الاستراتيجية التي تتبناها الحكومة في الوقت الحالي، حيث تستفيد من تجارب الدول الأخرى، وذلك بدلا من تجميع قطع غيار السيارات التي تنتجها الشركات العالمية وتكوين سيارة محلية الصنع.