الأحد 21 يناير 2024 | 04:20 م

توترات البحر الأحمر تحلق بأسعار الذهب.. وتوقعات بالتراجع مع اكتشاف منجم أبو مروات؟ «مصر الآن» يرصد اتجاه الأسعار


حققت أسعار الذهب في مصر قفزات قوية خلال الأيام الماضية وما زالت مستمرة في الصعود، إذ أن سعر الجرام وصل لأعلى مستوى حتى الآن عند 3600 جنيه، بسبب تحرك سعر الدولار في السوق السوداء وسط تكهنات بتعويم جديد في ظل نقص الحصيلة الدولارية بعد توترات البحر الأحمر. 

إلا أن البعض تنبأ بتراجع سعر جرام الذهب مع اكتشاف منجم مروات المعلن عنه مؤخرًا، ولكن «مصر الآن» تواصلت مع شعبة الذهب، لمعرفة مدى تأثر سعر الذهب محليًا باكتشاف هذه المنجم، ما العوامل المتسببة في زيادة الأسعار لهذا الحد، وتوقعات الفترة المقبلة. 


يقول أمير رزق، عضو شعبة تجار الذهب، إن اكتشاف مناجم الذهب مهما مكانت لن تؤثر على أسعار المعدن الأصفر في الأسواق المحلية،  إذ أن اكتشاف المناجم واستخراج الذهب غالبا ما تقوم عليه شركات أجنبية او شركات تمتلك امتيازات للكشف عن الذهب ويكون بالتنسيق مع مصر وتحصل على نسبة معينة في المقابل. 

كما أضاف امير رزق لـ«مصر الآن» أن أسعار الذهب في مصر تتأثر بالسعر في البورصة العالمية وسعر الدولار وحجم الطلب، في حال انخفض سعر الذهب في مصر عن البلدان الأخرى يصبح عرضة للتهريب، لذلك المتحكم في السعر هو البورصة العالمية. 

وقال إن الأمر يختلف في مصر قليلا بسبب زيادة سعر الدولار في السوق السوداء، إذ انه عامل مساعد مع تسعير الأوقية في البورصة العالمية، وكذلك ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر كنوع من التحوط، من قبل الأفراد وحتى البنك المركزي. 

وأشار إلى أن نسبة المنجم الذي تم اكتشافة مؤخرًا نسبة الذهب فيه مرتفعة حوالي 40 جرام لكل طن، وغالبًا لن يطرح هذه الذهب في السوق، لأنه من باب أولى أن يحتفظ به البنك المركزي كاحتياطي لديه، إذ أنه اشرى حوالي 40 طن ذهب سواء محاليًا أو خارجيًا خلال عام 2022 كاحتياطي. 

وتوقع أمير رزق أن يستمر سعر جرام الذهب في الصعود حتى يصل لمستوى الـ 4000 جنيه خلال شهر فبراير المقبل. 

ومن جهته يقول لطفي لبيب، عضو شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن أسعار الذهب محليًا لا علاقة لها باكتشاف المناجم ولن يتم تراجع الأسعار في الصاغة على أساس أن هناك منجم تم اكتشافه. 

وأضاف لبيب لموقع «مصر الآن» أن أسعار الذهب محليًا تتأثر بسعر الدولار وحجم الطلب على المعدن الأصفر واستقرار أو توتر الأوضاع في المنطقة، وتحديدا في منطقة باب المندب والبحر الأحمر. 

وأكد لبيب أن مصر تاثرت بالاحداث الجارية بشدة خاصة مع نقص العملات الأجنبية الواردة من السياحة والاستثمارات وقناة السويس أهم مورد دولاي، والذي تسبب في زيادة سعر الدولار وأثر بالتبعية على زيادة سعر الذهب. 

ونوه إلى أن أسعار الذهب ستستمر في الصعود إذا استمرت الأحداث الجارية في البحر الأحمر وباب المندب، أما إذا استقرت الأوضاع وتم السيطرة عليها فإن أسعار الذهب في مصر ستهدأ نسبيًا.