السبت 16 مارس 2024 | 01:20 ص

كيف نفوز بثواب رمضان لنا ولأبناؤنا.. الشيخ جمال متولي الجمل يُجيب

الشيخ جمال متولي الجمل الشيخ جمال متولي الجمل
شارك الان

قال الشيخ جمال متولي الجمل أن في شهر رمضان، يُمارس المسلم صيامه وقيامه وتلاوة القرآن، ويمارسون العديد من الطاعات، وهذا يُعتبر تربية لكافة أفراد الأسرة، سواء كانوا آباءً، أمهاتًا، أبناءً، أو بناتٍ، سواء كانوا كبارًا أو صغارًا.

لكن، إذا كان الآباء والأمهات يمارسون الصيام والقيام وتلاوة القرآن والأعمال الصالحة دون أن يلتفتوا إلى اهتمام أبنائهم بأجواء الشهر الكريم وروحانيته، ودون أن يشجعوهم على الانخراط في الطاعات، فإن ذلك يعتبر فهمًا ناقصًا لفضل الصيام في رمضان.

وأوضج الجمل أنه لا يُقصد بالصيام في رمضان مجرد امتناع الأبناء عن الطعام والشراب، بل الهدف هو تربيتهم على الإيمان والتقوى، وإدراك مراد الله تعالى للمؤمنين في هذا الشهر المبارك.

وأضاف أنه يجب أن ننظر إلى كيفية تربية الصحابة لأبنائهم في رمضان، حيث كانوا يُعلمونهم بالصوم ويُجهزون لهم لعبة من العهن ليمرحوا بها، وإذا بكى أحدهم على الطعام، كانوا يُعطونه العهن حتى يأتي وقت الإفطار.

هكذا فهم الصحابة الكرام دورهم مع الأبناء، وكان طموح الأنبياء لأبنائهم هو أن يكونوا منتمين للدين وحملة لرسالته.

حيث أن فرصة رمضان هي فرصة لزرع القيم وتنمية الروحانية، والمسؤولية التربوية على الإيمان والاستقامة هي المسؤولية الأولى والأهم التي يجب أن ينتبه لها الآباء والأمهات.

ليس فقط المسؤوليات الصحية والتعليمية والاجتماعية مهمة، بل يجب أن يُولى اهتمام خاص بتربية الأبناء على الدين والإيمان والفضيلة.

وقال في ختام حديثه أن الله تعالى يأمر بالاعتناء بالنفس وأهلها ويحث على الصلاة والصبر عليها، ويذكرنا بأننا جميعًا مسؤولون عن رعايتنا ورعاية أسرنا.

فلا نغفل عن دورنا كأباء وأمهات في تربية أبنائنا على الإيمان والدين، فإنهم سيكونون دعاءًا وصلاحًا لنا بعد مماتنا، وسترتفع بهم درجاتنا في الجنة.

لذا، لنستثمر في تربية أبنائنا على الخير والفضيلة في رمضان وخارجه، ولندعو الله أن يهديهم ويصلحهم، فإنهم أهم ثروتنا وأعظم استثمار لنا في الآخرة.