خاص| مؤسسة "تكوين" بين الجدل والرفض الشعبي
تثير مؤسسة "تكوين"، التي تأسست مؤخرًا، جدلاً واسعًا في المجتمع المصري بخصوص طبيعة أعضائها وأفكارهم.
وقال الشيخ جمال متولي الجمل في تصريحات خاصة لـ مصر الآن أن غالبية الشعب المصري يرفض هذه المؤسسة بسبب تاريخ أعضائها، الذي يشمل سجلاتهم القضائية في الطعن بالقيم الإسلامية الأساسية.
فبعض أعضاء المؤسسة، سواء فرادى أو جماعيين، قد أدينوا قضائيا بسبب ازدراءهم للدين الإسلامي، كما في حالة إسلام البحيري، على سبيل المثال.
وأضاف الجمل قائلاً: يعتبر البعض أن مؤسسة "تكوين" تهدف إلى استمرار الازدراء للإسلام، نظرًا لما يعتبره البعض من توجهات فريقها الفكرية.
فإبراهيم عيسى، عضو في المؤسسة، قد اشتهر بانتقاداته للمعجزة الإسلامية للمعراج وحديثه الساخر، والذي غالبًا ما يطعن في صحة السنة النبوية وبعض آيات القرآن الكريم، كما في تفسيره المثير للجدل مع الصحفية ناعوت.
بالإضافة إلى ذلك، يوسف زيدان، آخر عضو في المؤسسة، قد أثار الجدل بتبنيه لخطاب صهيوني بخصوص القدس والمسجد الأقصى، مما أدى إلى استياء كبير في الأوساط الدينية.
تثير مؤسسة "تكوين" القلق بشكل خاص، نظرًا لاتهامات بعض النقاد بأنها تحاكي مصير مسجد الضرار في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، من خلال تفريق كلمة المسلمين والتشكيك في قيم الإسلام. يعتبر البعض استخدام المؤسسة لمفهوم "التنوير" ذريعة لتقديم أفكارها المثيرة للجدل وتمريرها بشكل ملتبس على الشعب.
ومع ذلك، تحتفظ المؤسسة بحقها في التعبير عن آرائها وفكرها، ولكن يجب أن تحترم قرارات الشعب المصري وقضائه، الذي أدان مواقفها بشكل صارم. إذا كانت تؤمن المؤسسة بالديمقراطية والحريات، عليها أن تقبل بقرارات الشعب وتحترمها.
وفي النهاية، فإن الجدل حول مؤسسة "تكوين" يظل مستمرًا، ويجب على أعضائها أن يعيدوا النظر في مواقفهم وأفكارهم، لتجنب تصاعد التوترات وزعزعة الاستقرار في المجتمع المصري.