الثلاثاء 4 يونيو 2024 | 03:36 م

دار الإفتاء المصرية تحذر من الدعوات لذبح الأضاحي في الخارج عبر جمعيات مجهولة

شارك الان

حذرت دار الإفتاء المصرية اليوم من انتشار دعوات على منصات التواصل الاجتماعي تحث المصريين على ذبح أضاحي عيد الأضحى في بعض الدول الإفريقية من خلال جمعيات غير معروفة، مشيرةً إلى أن تلك الدعوات تستغل فارق الأسعار بين مصر وهذه الدول.

وأكدت دار الإفتاء أن انتشار هذه الجمعيات المجهولة يمثل ظاهرة خطيرة في ظل غياب الرقابة عليها، مما يثير الشبهات حولها، خصوصًا مع تلقي الدار العديد من الشكاوى المتعلقة بعمليات احتيال تحت مسمى ذبح الأضاحي والعقائق أو حفر الآبار، وهي شكاوى تم إثباتها من قبل عدد من المتضررين.

وأوضحت الدار أن الأضحية سنة مؤكدة لمن يستطيع، وتسقط عن من لا يستطيع القيام بها بسبب عدم القدرة. وأكدت أن من لا يستطيع الأضحية في بلده لا يلزمه توكيل أحد للذبح عنه في الدول الإفريقية التي تكون فيها أسعار الماشية أرخص، حيث إن أداء شعيرة الأضحية مرتبط بالقدرة والاستطاعة.

كما أشارت دار الإفتاء إلى أن هذه الجمعيات قد لا تلتزم بالمعايير الشرعية المطلوبة للأضحية أو في عملية الذبح والتوزيع، مما يؤدي إلى عدم تحقيق الكفاية للفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى نقص عمليات الرصد والتقييم للاحتياجات الحقيقية للمناطق المستفيدة، وبالتالي توجيه المساعدات إلى أماكن غير صحيحة.

ودعت دار الإفتاء المصريين إلى عدم الانسياق وراء هذه الدعوات، مؤكدةً أن من يستطيع الأضحية في بلاده يجب أن يؤديها هناك، حيث الأقربون أولى بالمعروف، وأن هناك العديد من الفقراء والمحتاجين في مصر، مما يجعل الأضحية في مصر فرصة عظيمة لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن.