بعد زفاف ابنة مفيدة شيحة.. عالم دين: خرق صارح لقدسية المساجد
أثار حفل زفاف نجلة مفيدة شيحة الذي أقُيم داخل مسجد محمد علي، الذي أنشئ بين عامي 1830 و1848 ميلادية على الطراز العثماني، ضجة واسعة في الأوساط الثقافية المصرية،يعتبر الجامع، المعروف بمسجد المرمر أو الألبستر، معلمًا إسلاميًا ذو قدسية خاصة، وموقعًا أثريًا تاريخيًا.
وقال الدكتور عبدالرحيم ريحان خبير الآثار ، بأن أي حفل أقُيم في صحن المسجد، يعتُبر انتهاكًا لقدسية هذا الأثر الإسلامي، حيث أن الجامع كان مخصصًا للاحتفالات الدينية وليس للأعراس الصاخبة.
وأشارت حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، بقيادة الدكتور عبد الرحيم ريحان، إلى المسؤولية المشتركة للشركة التي تدير قلعة صلاح الدين ولتفتيش آثار القلعة، بالإضافة إلى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية.
وطالب عبدالرحيم ، الحملة باعتذار رسمي من الجهات المسؤولة وضمانات بعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، وأضاف خبير الآثار في تصريحات خاصة لـ مصر الآن ، أنه من ضمن الحلول المقترحة وضع شروط جديدة للشركات التي تدير المواقع الأثرية تحت إشراف تفتيش الآثار، ومراجعة نظم التعاقد مع الشركات الاستثمارية، وذلك مع التأكيد على حماية قدسية وعراقة الآثار.
وقال عبد الرحيم ، يجب تشدد وضع ضوابط صارمة لاستخدام المواقع الأثرية، بحيث يُسمح فقط بعقد القران في هذه الأماكن، على أن تُقام الاحتفالات خارج نطاق الأثر، كما أكد على أهمية دور الأثريين في مراقبة الأنشطة داخل المواقع الأثرية، وإعطائهم الكلمة العليا في اتخاذ القرارات المتعلقة بالحفاظ على التراث.
أما عن رأي الدين فقال الشيخ جمال متولي الجمل في تصريحات خاصة لـ مصر الآن ،أنه في خرق صارخ لقدسية المساجد، يشهد العديد منها حالات استخدامها لأغراض لا تليق بمكانتها كبيوت لله العتيق.
واستكمله حديثه قائلاً:فالرقص والغناء بموسيقى أمام أبوابها وفي ساحاتها يعتبر تجاوزًا فاضحًا لواجب التقدير والاحترام المفروض على هذه المرافق الدينية.
وأضاف الجمل ، إن بناء المساجد وإعمارها يعكس اهتمام المسلمين بتعزيز قدسيتها وتطهيرها، وينبغي أن يتم في هذا السياق السامي تجنب أي مظاهر تنقض هذه المعاني الدينية والأخلاقية المهمة.
وبهذا فقد اتفق رأي خبير الآثار مع رأي الدين في عدم إقامة حفلات الزفاف ،والرقص والغناء احتراماً لقدسية الأماكن الآثرية الإسلامية.