جمال فرويز: الاضطرابات النفسية الشبح الخفي لكافة الجرائم و25% من سكان العالم مصاب
تزايدت معدلات جرائم القتل بصورة مخيفة خلال الأعوام الماضية فاحتلت مصر المركز الـ 24 عالميًا في جرائم القتل خاصة الجرائم الأسرية والجرائم بين الأصدقاء والجارائم التي تنشئ على أتفه الأسباب خاصة بعدما بلغت نسبة الاضطرابات النفسية لأكثر من 25% من السكان، كما تشكل نسب جرائم القتل العائلي الربع إلى الثلث من إجمالي جرائم القتل ووفقًا لدراسة أجراها المركز القومي للبحوث الجنائية تبين أن 92% من جرائم القتل ترتكب بدافع العرض والشرف، بالإضافة إلى العامل والمخدرات وهما من أبرز أسباب تضاعف معدلات القتل العائلي.
أكد اللواء عمر الزيات الخبير الأمني في تصريح خاص له لـ "مصر الآن" بأنه إلى الآن لم يتم إصدار إحصائيات الجرائم الأسرية لعام 2022 ومن المقرر أن يتم إصدارها خلال الأيام المقبلة ووفقًا لإحصائيات عام 2021 فقد وقعت 214 جريمة قتل على يد الزوج بسبب العنف الأسري وجائت محافظة الجيزة في المركز الأول بجرائم القتل العنف الأسري وتليها محافظة القاهرة، بينما وصلت جرائم الشروع في قتل النساء من قبل الأزواج عام 2021 من ضمن جرائم العنف لتصل إلى 78 جريمة.
أسباب انتشار الجرائم الأسرية
كشف الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي خلال حوار مكثف له مع موقع "مصر الآن" عن أسباب انتشار معدلات الجرائم الأسرية بصورة غيرة طبيعية خلال الفترة الماضية وهي كالتالي"
1ــ زيادة الاضطرابات النفسية في أجيال ما بعد عام 1980 بسبب الإهمال في التربية في البعض وليس الكل أدت إلى زيادة نسب الاضطرابات النفسية الاضطرابات النفسية وليست بمرض نفسي ولكن هم السبب في إصابة الآخرين بالمرض النفسي وبالتالي شفنا مشاكل كثيره في المجتمع.
2ــ انخفاض درجة الثقافة والوعي في المجتمع يؤدي إلى الازدواجية الدينية بيحصل نوع من الانهيار القيمي والانهيار الديني والانهيار السلوكي والانهيار الاخلاقي زالانهيار القيم الاجتماعية داخل الأسرة علاقة الزوج بالزوجة علاقة الزوج بالأولاد علاقة الزوجة بالأولاد علاقة علاقه الأسر والاخوات مع بعض كل ده بيتاثر.
3ــ الشعب المصري كان شعب خير نهري حب وخير وسلامة افتقدنا دي بقينا شعب مادي بندور على المادة والعادة للاخرين علاقة الحب بين الناس بدأت تنتهي حتى الأقارب حولنا الأقارب إلى عقارب فبالتالي هتزيد الجرائم للأسف الشديد
4ــ ساعدت السوشيال ميديا في انتشار الجرائم مع الانفتاح على الخارج من خلال السوشيال ميديا الأمر الذي أدى إلى زيادى الاضطرابات النفسية وزود نسب الأمراض والمشاكل تزيد.
حلول للحد من الجرائم الأسرية
1 ــ فرويز يهاجم مجالس الطلاق والطفولة والزواج للحد من الجرائم الأسرية
الأيدي المرتعشة لا تبني دولة.. بهذه الكلمات وضع حلول صارمة للحد من الجرائم الأسرية وعلى رأسها مهاجمة المجلس الأعلى للطلاق والمجلس الأعلى للطفولة والمجلس الأعلى للزواج التي لا تسمن ولا تغني من جوع ... "دي ما بينا وبين بعض كده بتجتمع علشان تاخد فلوس وتاكل جاتوه وسندوتشات ونجتمع الأسبوع اللي جاي أو الشهر الجاي علشان ناخد الظرف التاني" لجان لا طائل منها والأسرة في انحدار وتفكك يومًا بعد يوم ولا عزاء للجرائم الأسرية
2ــ فرويز: 45 عام من التعليم الحشو ولغينا التربية والأخلاق يجب إصلاح التعليم
شدد الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي خلال حوار مكثف مع "مصر الآن" على منظومة التعليم التي فسدت منذ سنة 78 أي طيلة الـ 45 سنة الماضية والتعليم لم يستقر واهتمينا بالحشو في المادة العلمية أكثر من التربية والأخلاق فبذلك لغيت التربية من التعليم واهتميت بعلم مطلق ممكن تأخذه من أي مكان بخلاف المدرسة اهتمينا حشو حشو حشو الضغط نفسي دلوقتي على الأسر ضغط نفسي على الأولاد على الشهادة فبالتالي انخفضت القيم والمنظومة دي شعارها بناء الإنسان وبناء الإنسان يبتدأ من إصلاح التعليم الذي فسد.
3ــ لابد من يد قوية وقرارات سريعة للإنقاذ الأسرة المصرية
شدد أستاذ الطبي النفسي على أهمية وجود يد قوية تاخذ قرارات سريعة وواضحة مش محتاجة متخصص ولكن طول ما احنا بنسيب القرارات كده وناقد ولجان فلجان فلجان فانت مش هتاخذ منها حاجه، بناء الدولة له قواعد هذه القواعد لو ما التزمناش بها لبناء مجتمع قيمي وديني وأخلاق وسلوكي هنبيع زي ما غيرنا ضاع
4ــ يجب أن تتولى الدولة بناء الإنسان وليس دور المجتمع
قال الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي بأن أحد أهم المحاور الهامة للحد من الجرائم الأسرية هو بناء الإنسان وهنا يجب تصحيح معلومة هامة فيعتقد الكثير بأن بناء الإنسان هو دور المجتمع وليس دور الدولة وهنا الخطأ فيجب أن تتولى الدولة بناء الإنسان وليس المجتمع لأن المجتمع لن هيبني نفسه لأن الإنسان مدمر أكثر ما هو مصلح لذاته لأننا لو اعتمدنا على الوعي المجتمعي هيدمر الدولة وهذا ما وصلنا له الآن وهو أننا بندمر نفسنا ذاتيًا مع ضغوطات اقتصادية.
5ــ يجب عودة النوادي الثقافية والاجتماعية ونوادي الأسر مجددًا وبقوة
أكد الدكتور جمال فرويز على عودة العلاقات داخل المجتمع وبقوة فيجب عودة ثقافة النوادي أهمها النادي الرياضي الناس بتجتمع فيه بعيدًا عن الضغوط النفسية والاقتصادية " كان زمان متوفر نادي الأسر في كل منطقه سكنية طبعًا الكلام ده مش موجود مع انه سهل يتعمل كمان كان في دور الثقافة الأب بيروح والأولاد بيروحوا الصبح في مكتبه بتطلع يقرأوا فيها وكان في مكان لعب ذهنية وكان في مسرح بيشوفوا مسرحيات عالمية وينقدوها اللي كان موجود زمان انت كنت بتبني الإنسان كثقافة ومن السهل انك توفرها بس إحنا اللي بنصعبها على نفسنا".
زيادة المخدرات بأنواعها المختلفة سبب لزيادة الجرائم الأسرية بمساعدة السينما
أوضح الدكتور جمال فرويز بأن للمخدرات علاقة قوية في زيادة الجرائم الأسرية فبالرغم من أن المخدرات طول عمرها موجوده في مصر من أيام سيد درويش كان بيغني المخدرات ولكن في الفترة الحالية زادت ببعض الفاسدين اللي سيطروا على الأمور وسهلوا دخولها وجابوا أنواع جديدة بالإضافة إلى قلة الوعي مع السينما وأفلامها التي تشجع على الإدمان بصورة غبيه بعد أن جسدت السينما البطل الجان البنات اللي بيحبوه بيجروا وراه وعن الطريق السهل بيعرف يجيب الفلوس اللي هي المخدرات فانتشرت المخدرات انتشارًا فاحشًا نتيجه قلة الوعي فزادت معها بعض الجرائم الأسرية تحت مظلة المخدرات.
أسباب الجرائم الصديقة وحلول الحد منها
تصدر المصلحة وانعدام الصداقة السبب الأكبر في انتشار جرائم الأصدقاء
كشف الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي عن انتشار الجريمة بين الأصدقاء في الأيام الأخيرة مؤكدًا بأن السبب الرئيسي هو إنعدام الصداقة الحقيقية في يومنا الحالي وتصدر صداقة المصلحة ففي هذا الوقت لا يوجد علاقة سوية بين الأصدقاء فالصداقة قائمة على المصلحة التي فبالتالي لما حد يشوف صديقه معاه فلوس هنا تظهر شخصيته الحقيقة فبيقتله علشان يأخذها منه ضاربًا بالصداقة عرض الحائط، وذلك بسبب قلة الوعي الثقافي في كافة أشكاله.
"إحنا مش مجتمع ملائكي" فرويز يوضح حلول انتشار الجرائم الصديقة
أوضح الدكتور جمال فرويز خلال حوار له مع "مصر الآن" بأن الحل الأهم الذي يجب السعي في تحقيقه للحد من جرائم الصديقة توافر 4 أشياء هامة تحت مظلة الثقافة وهي المعون الأخلاق والمعون القيمي والمعون السلوكي ومعون الصداقة الحقيقة، إن أختفت الأربع معدلات السابقة فانتظر ما تشاء لأننا ليس بمجتمع ملائكي ولكنا مجتمع ملائكي ولا هنكون مجتمع ملائكي لأن هذه الجرائم منذ فجر التاريخ ولكن الكم أصبح بشكل مخيف جدًا بين الأصدقاء وعند مراجعة الأرقام وإحصائيات الجرائم بين الأصدقاء يدل عى مدى الإنهيار المجتمعي بين الأصدقاء.
الاضرابات النفسية بلغت لـ 25% بين سكان العالم وهي العامل الأول للجرائم على أتفه الأسباب
علق الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي على الجرائم التي نشاهدها على الساحة خلال الفترة الأخيرة بسبب أتفه الأسباب والتي تزايدت بشكل غير طبيعي منها من يقتل شخص بسبب أجرة مواصلات وآخر على المرور وآخر على سقي الزرع وغيرها من هذه الجرائم وذلك بيبب الوضع النفسي السئ الذي يعيشه معظم الأشخاص بسبب المناخ التشاؤمي وسوء التربية والعوعي حتى أصبح المناخ التشاؤمي يسيطر على معظم الأشخاص فأي مصدر بتحطه في العقل الباطن بيجعل الإنسان في حالة من العصبية الشديدة فأصبح دي الوقت الناس بتتلكك لبعض خاصة مع معدل الإضطرابات النفسية اللي معدلها زاد بصور غير طبيبعية حيث تخطت الـ 25% طبقًا لتقرير الأمم المتحدة الأخير.
جمال فرويز يضع أساسيات للحد من انتشار الجرائم على أتفه الأسباب
وضع الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسي أساسيات يجب يعلمها الكثير للحد من الجرائم التي تحدث بسبب أتفه وهي كيفية التعامل مع الأضخاص المضطربين نفسيًا فشخص مضطرب نفسيًا يستطيع أن يصيب مائة شخص بالمرض النفسي وذلك من خلال الضغط النفسي على الأشخاص العاديين الذين ربما يحملون مرض نفسي في جيناتهم الوراثية عندها تظهر هذه الأمراض التي تسبب الجرائم على أتفه الأسباب فمضرب نفسيًا عندما يتزوج إنسانة عادية "بيطلع عين أمها" وهي لا تفهمه ولا تعلم كيفية التعامل معها عندها لتقتله ليقتله وهكذا في باقي العلاقات سواء أكانت عمل أو الشارع أو المواصلات أو الأسرة أو غيرها.
هناك علاقة قوية بين المخدرات والحالة الإقتصادية والجرائم على أتفه الأسباب
أشار الدكتور جمال فرويز في حوار خاص له مع "مصر الآن" بأن هناك علاقة قوية بين المخدرات والحالة الإقتصادية والجرائم على أتفه الأسباب فكما ذكرنا أن السبب الرئيسي لهذه الجرائم هو المناخ التشاؤومي والذي تمثل الحالة الإقتصادية أحد أهم الأسباب خاصة مع تدهور الحالة الإقتصادية التي يمر بها الشعب المصري الأمر الذي يسبب إضرابات نفسية لدى الكثير من الأشخاص بالإضافة إلى المواد المخدرة التي تعد واحدة من الأسباب الرئيسية لانتشار وزيادة معدلات الاضرابات النفسية لدى الكثير من متعاطيها فبالتالي ازدادت معدلات الجريمة لأتفه الأسباب.