السبت 7 سبتمبر 2024 | 01:58 ص

اكتشاف أثري جديد يدحض مزاعم مشاركة بني إسرائيل في بناء الحضارة المصرية

شارك الان

أعلنت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، برئاسة الدكتور أحمد سعيد الخرادلي، عن اكتشاف مجموعة من الوحدات المعمارية المبنية من الطوب اللبن، والتي تعود إلى عصر الدولة الحديثة، وذلك خلال أعمال التنقيب بمنطقة تل الأبقعين في محافظة البحيرة، تضمنت الاكتشافات ثكنات عسكرية للجنود ومخازن للأسلحة والطعام، إلى جانب عدد من الأدوات الشخصية واللقى الأثرية.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن هذا الاكتشاف يثبت بطلان المزاعم التي تدعي مشاركة بني إسرائيل في بناء الحضارة المصرية، إذ يظهر براعة المصريين القدماء في استخدام الطوب اللبن في البناء، وهو ما كان يُصنع من طمي النيل ويُحرق في أفران خاصة. واستشهد ريحان بالآية القرآنية: "فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا" (القصص: 38)، مؤكداً أن هذه الاكتشافات تدحض هذه الادعاءات.

وأوضحت البعثة أن الموقع المكتشف يتضمن صوامع لحفظ المؤن وأفران مصنوعة من طمي النيل، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات عسكرية مثل سيف برونزي مزخرف بنقوش لخرطوش الملك رمسيس الثاني، وهو ما يدل على حرص المصريين القدماء على تأمين حدودهم ضد أي تهديدات.

وأشار ريحان إلى أن تل الأبقعين كان جزءًا من شبكة دفاعية مصرية قديمة، حيث شيد رمسيس الثاني سلسلة من القلاع الحصينة على طول الساحل الشمالي الغربي للدلتا لحماية البلاد من هجمات القبائل الليبية والبربرية التي كانت تشكل تهديدًا مشتركًا لمصر وليبيا.

وفي ختام حديثه، أشار ريحان إلى "شعوب البحر" الذين ورد ذكرهم في النصوص المصرية القديمة، مشيراً إلى أنهم كانوا مجموعة من البحارة المهاجمين الذين غزوا المدن الساحلية لحوض البحر الأبيض المتوسط بين عامي 1276 و1178 قبل الميلاد، وتصدت لهم القوات المصرية بقيادة رمسيس الثاني.

ImageImageImageImage