السبت 7 سبتمبر 2024 | 11:45 م

خبير آثار يكشف تفاصيل هامة عن برديات وادي الجرف ويطالب بتصحيح التسمية التاريخية

شارك الان

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة بلجنة التاريخ والآثار، أن "برديات وادي الجرف" تمثل أعظم اكتشاف أثري في تاريخ مصر، حيث أثبتت بشكل قاطع أن المصريين القدماء هم بناة الأهرامات، وأوضح ريحان أن هذه البرديات لم تُسمَ باسم مكتشفها، بيير تاليه، رئيس البعثة الأثرية المصرية-الفرنسية المشتركة، التي عملت في ميناء وادي الجرف على البحر الأحمر منذ عام 2011.

وقد نجحت البعثة في عام 2013 في العثور على مجموعة هامة من البرديات عند مدخل المغارات، التي كانت تستخدم كورش عمل ومخازن وأماكن سكنية في عهد الملك خوفو، كما تبين أن فريق العمل الذي كان يعمل في هذا الموقع هو نفسه الذي ساهم في بناء الهرم الأكبر، مما يثبت وجود جهاز إداري عالي الكفاءة خلال فترة حكم الملك خوفو.

وأشار ريحان إلى أن إحدى البرديات تحمل اسم "مرر"، وهو أحد كبار الموظفين، حيث توضح تفاصيل يوميات فريق العمل الذي كان ينقل كتل الحجر الجيري من محاجر طرة إلى هرم خوفو عبر نهر النيل، ولفت إلى أنه من المعتاد تسمية البرديات نسبةً لصاحبها أو منطقة الاكتشاف، كما فعل بيير تاليه، إلا أن تسمية البرديات باسم رئيس بعثة الحفائر تُعد "تزويرًا للتاريخ".

وأفاد ريحان أن الأمين العام السابق للآثار قدّم البرديات إلى اللجنة الدائمة للآثار المصرية للموافقة على نشرها دون ذكر أن البرديات حملت اسمه، وهو ما دفع اللجنة للموافقة على النشر دون أي تسميات جديدة، وطالب بإعادة عرض القضية على اللجنة الدائمة، وحذف اسم الأمين العام السابق من البرديات وإعادتها إلى صاحبها الحقيقي من مصر القديمة.

وفي سياق متصل، تطرق ريحان إلى برديتين اكتشفتهما بعثة مصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري في منطقة سقارة، الأولى، المعروفة باسم "بردية وزيري 1"، تم اكتشافها في مايو 2022 داخل تابوت يعود لشخص يدعى أحمس، وتحوي كتاب الموتى الخاص به. أما الثانية، "بردية وزيري 2"، فقد عُثر عليها بجانب الأولى ويُعتقد أنها تعود لشقيق أحمس، وكلا البرديتين يعودان إلى العصر البطلمي.

ImageImageImageImageImage