معونة أم تبرع بالإجبار.. أولياء الأمور يستغيثون من مطالب المدارس الباهظة
انتشر في الآونة الأخيرة العديد من الشكاوى من أولياء الأمور بسبب مطالب المدارس الباهظة ، ولا نقصد هنا الأدوات المدرسة مثل الكراسات والجلاد واللانش بوكس " السبلايز" ، ولكن ظهر الغضب والاعتراض من أولياء الأمور بسبب التبرعات الإجبارية التي تفرضها بعض المدارس لتسهيل عمليات نقل الملفات أو التحويل من مدرسة لأخرى أو حتى قبول طالب مستجد.
لذا تحدث مصر الآن مع بعض من أولياء الأمور الذين تعرضوا لظاهرة التبرع الإجباري من المدارس ، كي يعرضوا تجاربهم ومعاناتهم مع هذه الظاهرة.
فقالت إحدى أولياء الأمور أثناء حديثها ، أنها تعرضت للتبرع الإجباري أثناء نقل أولادها من المدرسة وأكدت على أن أوراق النقل كانت كاملة ولا ينقصها شىء ، وأوضحت أنها أم لـ 3 أولاد في سن متقارب وجميعهم في المرحلة الإبتدائية ، ولظروف خاصة بالمعيشة انتقلت من مدينتها لمدينة أخرى بنفس المحافظة بسبب تغير مكان وظيفة زوجها ، فقررت الأم نقل أولادها وانتهت من جميع الأوراق المطلوبة ، ولكن قالت الأم : تفاجئت عند تسليم الملفات للمدرسة الجديدة أنهم طلبوا مني تبرع 4000 جنيه لكل ولد ، وقالولي مالناش علاقة بالورق اللي أنتي جايباه ده تبرع منك للمدرسة عشان عملية التحويل تتم.
وتختلف تجارب التعرض للتبرع الإجباري بحسب المدارس ومتطلبات كل مدرسة ، فقالت ولية أمر أخرى عن تجربتها مع 40 حنفية و 15 مساحة ، حيث قالت أنها حين تقدمت بملف ابنتها للتقديم بإحدى المدارس كان سنها صغير عن السن المطلوب بـ شهرين ، لذا طلبت المدرسة 40 حنفية و 15 مساحة و ورق أبيض للطباعة بمبلغ 3000 جنيه بالإضافة إلى مجموعة من المقشات لوضع مقشة في كل فصل ، وقالت الأم : " كلام المدير كان واضح فيه التهديد وإنه لو ماجتش التبرعات هيعتبر مفيش ملف للبنت وكان كلامه موجه لكل أولياء الأمور مش أنا بس".
لذا يتمنى جميع أولياء الأمور الاكتفاء بمصاريف المدارس والكتب والزي المدرسي ومتطلبات الطالب ، أما عن التبرع فيجب أن يكون اختياري كصدقة جارية أو نوع من المعونة وليس والابتزاز والإجبار.