مونديال الفرصة الاخيرة

كأس العالم 2022 الذي تستضيفه قطر ، للمرة الأولى في بلد عربي في نسخته الثانية و العشرين ، قد يكون آخر محاولة للكثير من نجوم الساحرة المستديرة و على رأسهم الأساطير ليونيل ميسي و كرستيانو رونالدو ، لتتويج مسيرة عظيمة مطرزة بالألقاب لاينقصها غير درة التاج وهو كأس العالم .

و هو الفرصة للعديد من المواهب الشابة التي ستحاول أن تفرض نفسها على الساحة الرياضية ، ليلمع نجمها و تصل إلى مراتب الصف الأول .

في هذه البطولة حامل اللقب المدجج بالنجوم يحاول الاحتفاظ بلقبه ، بوجود منتخبات سبق لها أن أحرزت الكأس و

تحلم أن تعود مرة جديدة إلى منصات التتويج ، إضافة طبعا إلى بعض الفرق التي لم يسبق لها الفوز باللقلب ، وقد جهزت نفسها بأسماء شابة دمجتها مع عناصر الخبرة لتسعى للمنافسة من جديد ، و في نفس الوقت تحاول المنتخبات الأقل حظا في أن تكون الحصان الأسود لتلك النسخة من البطولة و تترك بصمة لها في تاريخ نهائيات كأس العالم .

تستضيف قطر ٣٢ منتخبا من كل قارات العالم و قد تم تقسيمهم إلى ٨ مجموعات يتأهل منها أصحاب المراكز الأول و الثاني إلى دور ال١٦ .

و بالنظر إلى الاسماء الموجودة في كل منتخب و في قراءة سريعة لحظوظ الفرق المشاركة في حصد بطاقة التأهل ، فيبدو

أن صاحب الضيافة المنتخب القطري ليس ببعيد عن التأهل للدور القادم ، في مجموعة يتواجد فيها المنتخب الهولندي الذي على الورق قد حجز بطاقة المركز الأول ، فيما لاتبدو السنغال بأفضل حالاتها بغياب نجمها الأول ساديو ماني بسبب الإصابة ، بينما حظوظ المنتخب الإكوادوري هي الأقل للتأهل .

في المجموعة الثانية المحتدمة سياسيا أكثر منها رياضيا بتواجد منتخبات إنكلترا و الولايات المتحدة و ويلز إلى جانب المنتخب الإيراني .

المنتخب الإنكليزي هو المرشح الأول لتصدر المجموعة ، و أيضا للذهاب بعيدا في هذه البطولة لما يمتلكه من أسماء مميزة في كافة الخطوط،  و حتى مع

البدائل في كل المراكز .

بينما تتقارب حظوظ المنتخبات الثلاث الأخرى ، و من يعرف كيف يستغل الفرص و يحسم أسرع هو من سيتأهل رفقة الإنكليز للدور الثاني .

في المجموعة الثالثة التي تضم فرق من قارات مختلفة ، الصراع سيكون على البطاقة الثانية بين المنتخب السعودي و البولندي و المكسيكي ،  للتأهل رفقة المنتخب الأرجنتيني الذي يبدو عازما على إحراز اللقلب بقيادة النجم ليونيل ميسي و مع كوكبة من أفضل اللاعبين في العالم .

في المجموعة الرابعة يتواجد حامل اللقلب المنتخب الفرنسي مع أسماء رنانة و عمق تشكيل مخيف ، يخوله اللعب بفريقين كاملين لكنه سيتنافس مع المنتخب

الدنماركي الرائع على صدارة المجموعة فيما تبدو الأمور صعبة جدا بالنسبة للمنتخب التونسي و الإسترالي .

المجموعة الخامسة كحال سابقتها ففيها صراع ثنائي على صدارتها بين المنتخب الإسباني الذي يمتلك عناصر شابة في معظم الخطوط ، و المنتخب الألماني القوي الذي يمتلك أسلحة هجومية سريعة وفتاكة ، بينما سيكتفي المنتخبان الكوستاريكي و الياباني بشرف المشاركة في هذه النسخة نظرا لصعوبة المنافسة مع العملاقين .

المجموعة السادسة تضم المنتخب العربي الأكثر تميزا من ناحية الاسماء و النجوم في صفوفه وهو المنتخب المغربي الذي سيكون على أهبة الإستعداد لاستغلال أي

خطأ من منافسيه في نفس المجموعة وهما الوصيف الكرواتي بتشكيلة معظمها من عناصر الخبرة و الفريق البلجيكي الذي يعد من المرشحين للذهاب بعيدا في هذه البطولة إلى جانب الفريق الكندي المغمور والذي يسعى لمشاركة مشرفة .

 في مجموعة سابعة هي نسخة مطابقة لمجموعة كانت في البطولة الماضية ، جمعت صربيا و سويسرا إلى جانب المرشح الأول للقلب المنتخب البرازيلي ، بقيادة نيمار و مجموعة من أفضل مواهب أوروبا هجوميا في السرعة والمهارة والحسم.

البطاقة الثانية تبدو أقرب للمنتخب الصربي مع أسماء لامعة في الدوريات الأوروبية ، بينما المنتخب الكاميروني هو

صاحب الحظوظ الأضعف للعبور إلى الدور الثاني .

المجموعة الأخيرة تضم صاحب الفرصة الأخيرة وهو النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو مع كتيبة من النجوم و المواهب ، في مواجهة المنتخب الأورغوياني الذي استطاع إيجاد توليفة بين عناصر الخبرة و الشباب إضافة إلى تواجد منتخبات غانا و كوريا الجنوبية الذان قد يعرقلا مسيرة أحدهما للوصول إلى بطاقة التأهل .

البطولة ستبدأ بحماس كبير لدي الكثير من عشاق كرة القدم ، فهل سيتوج بها أحد الأساطير ويختم مسيرته بأفضل شكل ممكن أم أن هذه النسخة ستعرف بطل جديد ينضم إلى قائمة المنتخبات حاملة اللقب .