دراسة أمريكية تعيد تصميم جهاز المناعة لمقاومة الخلايا السرطانية
قام مجموعة من الباحثين بجامعة كاليفورنيا الأمريكية بإجراء تجربة تجربة لإعادة تصميم جهاز المناعة لدى المصابين بمرض السرطان، لتمكينه من مهاجمة الأورام ومقاومتها
وطبق الباحثون الدراسة التجريبية على 16 مريضاً فقط، واصفين اياها بأنها "قفزة إلى الأمام"، وانها تقنية جديدة قوية يمكن ان تغير مجرى العلاج لهذا المرض الخبيث
ويحصل كل شخص على علاج مصمم خصيصاً لجسمه، ويستهدف نقاط ضعف محددة في أورامه.
ويتركز العمل على أجزاء من الجهاز المناعي، تجوب الجسم وتفحص الخلايا الأخرى السليمة، بحثاً عن أي مشاكل فيها.
وتستعمل الخلايا بروتينات تدعى "المستقبلات" لاكتشاف المؤشرات عن الإصابة، أو الخلايا المنحرفة التي أصبحت سرطانية بالفعل.
ويصعب على هذه الخلايا اكتشاف السرطان، بعكس اكتشاف الفيروسات مثلاً. فالفيروس يختلف في تركيبته عن باقي جسم الإنسان، ولكن السرطان يشكل صعوبة، لأنه نسخة محرفة من خلايا جسم الانسان.
وتتمثل فكرة هذا العلاج في تعزيز مستوى الخلايا تي وتعديلها بحسب حاجة كل مريض، لأن كل ورم له طريقة عمل تختلف عن الاخر
طريقة عمل هذا العلاج:
- يفحص الباحثون دم المريض للوصول إلى خلايا "تي" النادرة، التي تملك مستقبلات بإمكانها اكتشاف السرطان
- يعيدون تصميم أو تعديل خلايا تي التي ليس لها مستقبلات
- يستخرجون منها المستقبلات الأصلية القادرة على اكتشاف مشاكل أخرى وتستبدل بمستقبلات السرطان
- يقومون بزرع خلايا تي المعدلة في دم المريض مرة أخرى لاجتذاب الأورام
وأنجزت الدراسة من أجل التحقق من سلامة وفعالية هذه التقنية، وبينت أن الخلايا المعدلة تمكنت فعلاً من الدخول إلى الأورام وتحديدها وتعديل جهاز المناعة لتيمكن من مقاومتها
وفي هذا الدراسة استمر انتشار المرض لدى 11 مصاباً، ولكن استقرت حالة خمسة منهم، وهنا يتطلب الأمر توسيع الدراسة لضبط الجرعات المناسبة واختبار مدى فعاليتها.
ويقول الدكتور أنتوني ريباس، أحد الباحثين في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس، الذي اختبر العلاج المطور من قبل شركة باكت فارما، إنها "قفزة إلى الأمام في مجال تطوير علاجات خصوصية للسرطان".
وعرضت النتائج في اجتماع لجمعية العلاج المناعي للسرطان ونشرت بالتزامن في دورية نيتشر.