"مهندس عملية طوفان الأقصى" وصاحب السجل الحافل في الصراع مع الاحتلال.. من هو يحيى السنوار الذى تم اغتياله
يُعتبر يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في قطاع غزة، الشخصية المحورية في عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن خسائر جسيمة لمنظومة الاحتلال العسكرية والاستخباراتية. ويعتبر الاحتلال الإسرائيلي السنوار المطلوب الأول للتصفية، في إطار عدوانه المستمر على قطاع غزة.
وُلد السنوار عام 1962 في مخيم خان يونس للاجئين، حيث نشأ في ظروف صعبة تأثرت بشدة بالاعتداءات المتكررة من قوات الاحتلال. تعرض للاعتقال عدة مرات، وحكمت عليه سلطات الاحتلال بأربع مؤبدات قبل أن يُفرج عنه في صفقة تبادل أسرى عام 2011 مقابل الجندي جلعاد شاليط.
بعد الإفراج عنه، عاد السنوار إلى الساحة السياسية والعسكرية، حيث تولى قيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. كان له دور بارز في التنسيق بين الأجنحة السياسية والعسكرية للحركة خلال العدوان على غزة عام 2014، مما عزز من مكانته داخل الحركة.
في عام 2015، عُين مسؤولا عن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، حيث كُلف بقيادة المفاوضات مع الاحتلال حولهم. في عام 2017، انتخب السنوار رئيساً لحركة حماس في القطاع، وتمت إعادة انتخابه في عام 2021.
تلقى السنوار تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة حيث حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات العربية. في عام 1986، وبتكليف من الشيخ أحمد ياسين، أسس جهازاً أمنياً يُعرف باسم "مجد"، والذي كان يهدف إلى كشف وملاحقة عملاء الاحتلال الإسرائيلي.