المستشار الشربيني لمتهمي قضية الجوكر: اتبعتم ذيول الشيطان
استهل المستشار محمد السعيد الشربيني، رئيس الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة العليا، كلمته قبل النطق بالحكم على المقاول الهارب محمد علي و102 آخرين في القضية المعروفة إعلاميا بـ «الجوكر»، بكلمات الذكر الحكيم قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم "وَقَالَ الَّذين اتبعُوا لَو أَن لنا كرة فنتبرأ مِنْهُم كَمَا تبرؤوا منا كَذَلِك يُرِيهم الله أَعْمَالهم حسرات عَلَيْهِم وَمَا هم بِخَارِجِينَ من النَّار" صدق الله العظيم.
وقال رئيس الدائرة الأولى إرهاب، إن الله سبحانه قضى في حكمه، الا تكون الحرب على مصر شراً محضا، بل جعلها الله قدراً مقدورا يحمل لها في طياتها خيراً ظاهراً ومحجوبا، وأقول لكل من خان الوطن، إن جند الظلام قد إنهزم أمام مبادئ الحق واليقين وأن الخيانة قد ارتفع الحجاب عنها، وأنه لا مفر من سوء العاقبة ولا يغيب عن الهمج الهامج من الخونه والمفسدين، أن شمس الوطنية قد بلغت كبد السماء.
وأن الله قد من على مصرنا الأبيه بأنها بلدة طيبة السكنى، فمن عاش فيها عاش كريما عزيزا ومن نال الشهادة عنها، نالها حميدة متقبلة فنعم جزاء المخلصين ولبئس منقلب الظالمين، وإن من هانت عليه وطنيته وفقد عروبته ما الذي يرجى منه بعد أن صار مضربا لأمثال الخزي وحصاد الندامة، ذلك أنكم اتبعتم ذيول الشيطان ونزعات الفتن إن المجاهد بالسوء قد ظهرت على لسانه الدناءة، وتزاحمت على طبعه المساوئ، فلم يرتهن بدين ولم يرتدع بعبرة، ولم تكن عنده مسكة من صلاح، وشاع في أهل الله مفسدا فكان ثعبان شر، ينساب بين رمال مصرنا أو ماء سوء يتغلغل بين الجبال.
وإذا كانت هناك أياد خفية كانت وما زالت تعبث لإسقاط هذا الوطن إلا أن شعب مصر المبارك قد علته فظنه الحكماء، وحفظته عناية السماء فاستطاعوا من أول غويه خرجت من هؤلاء الخونة أن يميزوا الطيب من الخبيث، وأن يلمحوا في طيات ما يبثونه، وأن يلمحوا في طيات ما يبثونه عليهم عفونة النوايا ورغبات الهوى.