عيد الحب المصري: قصة اختيار 4 نوفمبر لتعزيز قيم التسامح والمودة
أكد الكاتب مصطفى أمين في مقال له أن الحب هو الوسيلة لاستعادة قيم المجتمع الأصيلة؛ فالنخوة والمروءة والشهامة تُعتبر من سماتنا. ومن خلال الحب، ستعود إلينا هذه الفضائل.
يرجع اختيار يوم 4 نوفمبر ليكون عيدًا للحب إلى واقعة رواها مصطفى أمين، إذ قال إنه أثناء مروره بحي السيدة زينب في القاهرة، شاهد جنازة لم يكن بها سوى ثلاثة أشخاص. هذا المشهد أثار استغرابه، حيث أن الجنازات في مصر تشهد عادة حضورًا كبيرًا حتى وإن كان المتوفى غير معروف. من هنا، جاءت فكرته لتخصيص هذا اليوم لنشر المحبة والسلام والتسامح بين الناس.
وفي حديث لها عام 2017، أكدت صفية مصطفى أمين، ابنة الكاتب، صحة هذه الرواية، مشيرة إلى أن والدها اختار هذا اليوم ليكون عيدًا للحب، متأثرًا بما شاهده في حي السيدة زينب. واعتبر أن هذا اليوم سيكون دعوةً لنشر المودة وإضفاء السعادة على الناس.
منذ ذلك الحين، يحتفل المصريون بعيد الحب مرتين في العام، في فبراير ونوفمبر، ويحرصون على شراء الزهور والهدايا وتبادل التهاني، تعبيرًا عن قيم المحبة التي تسعى إلى تعزيز الترابط الاجتماعي والتآخي بين أفراد المجتمع.