وزير التعليم يستعرض خطط تطوير المنظومة التعليمية أمام مجلس النواب

شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، في جلسة لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب برئاسة الدكتور سامي هاشم، لعرض السياسات الجديدة لتطوير التعليم في مصر. حضر الجلسة عدد من أعضاء اللجنة، بينهم الدكتورة ماجدة بكري، والدكتورة منى عبد العاطي، والدكتورة أمل عصفور.

وأشاد عبد اللطيف بدور مجلس النواب في دعم جهود الوزارة لتحسين العملية التعليمية، مشيرًا إلى أهمية التعاون المشترك لتحقيق جودة التعليم. وخلال الجلسة، استعرض الوزير أبرز التحديات التي تواجه قطاع التعليم في مصر، مؤكداً أن الوزارة تمكنت من تقليل كثافة الفصول بنسبة 99%، من خلال إنشاء 97,744 فصلًا جديدًا، مما ساهم في خفض العدد إلى أقل من 50 طالبًا في الفصل. كما أوضح أن الوزارة نجحت في تقليص عجز المعلمين بنسبة 90%، مع استمرار الجهود لتحسين أوضاع المعلمين.

وأضاف عبد اللطيف أن الوزارة قامت بتطوير المرحلة الثانوية لتحفيز الطلاب على حضور المدرسة، بجانب التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية وتحديث المناهج التعليمية لإعداد الطلاب لسوق العمل. وأشار إلى أن هذه الإصلاحات تأتي بعد مشاورات ميدانية ودراسات من الخبراء لضمان تطبيقها الفعلي على الأرض.

وفي ردوده على استفسارات النواب، أوضح الوزير أن التقييمات الأسبوعية تعد أداة مهمة لمتابعة مستوى الطلاب، لافتًا إلى خطة الوزارة لدعم القراءة لدى طلاب المرحلة الابتدائية. وعن عجز المعلمين، أشار إلى مواصلة المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويًا، وتقنين أوضاع المعلمين المؤهلين، بالإضافة إلى الاستعانة بمعلمين بنظام الحصة.

كما تطرق الوزير إلى جهود الوزارة في تطوير مادة التربية الدينية بالتنسيق مع الأزهر والكنيسة، بحيث تشمل المناهج القيم المشتركة بين الأديان لتعزيز الأخلاق والقيم في المجتمع.

وفيما يتعلق بالتعليم الفني، أكد الوزير أن الوزارة تواصل خطتها لتطوير هذا القطاع من خلال تطبيق منهجية "الجدارات" في المدارس الفنية والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية التي توفر فرص عمل للشباب داخل مصر وخارجها. وختم الوزير كلمته بتأكيد أن الوزارة تسعى لتعزيز البيئة التعليمية بما يلبي احتياجات الطلاب ويضمن تحسين جودة التعليم.

وثمّن أعضاء اللجنة البرلمانية جهود الوزير، معبرين عن دعمهم الكامل للإصلاحات التي تهدف إلى تحسين مستوى التعليم والتغلب على مشكلات الكثافة الطلابية وضمان انضباط العملية التعليمية.