في ذكرى ميلاده.. لماذا بكا لفنان ممدوح عبد العليم على الهواء؟
اليوم، 10 نوفمبر، تحل ذكرى ميلاد الفنان الكبير ممدوح عبد العليم، الذي ترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن المصري.
رغم قلة أعماله، إلا أن موهبته الفريدة جعلته في طليعة كبار الفنانين في جيله. حيث تحلى بسمة من التميز والقدرة على تقديم شخصيات معقدة، مثل "على البدري" و"رفيع العزايزي"، والتي ستظل علامة فارقة في مسيرته الفنية.
ممدوح عبد العليم اختار مسيرته بعناية، ورفض المشاركة في أفلام تجارية كانت تضع اسم الفنان في مواقف لا تليق بتاريخه. كان يعتقد أن الفن يجب أن يظل محافظًا على رسالته الحقيقية، بعيدًا عن الفوضى التجارية، مما جعله يحظى باحترام واسع من جمهوره والنقاد على حد سواء.
بالإضافة إلى ذلك، كان الراحل مخلصًا لوطنه مصر، التي كانت دائمًا في قلبه، بل وكان يعبّر عن حبه الشديد لها في كل محفل أو مقابلة، كما تذكرنا بكاءه المتكرر عندما تعرضت البلاد لأي أزمة.
في عام 2014، حل ممدوح عبد العليم ضيفًا على الإعلامي عمرو الليثي في برنامجه "بوضوح" الذي كان يُعرض عبر قناة "الحياة".
أثناء الحلقة، لم يستطع الفنان الكبير إخفاء دموعه وهو يتحدث عن حال مصر آنذاك. فقد بكَ بشدة عند الحديث عن الأوضاع السياسية التي كانت تمر بها البلاد، معبّرا عن آلامه العميقة جراء ما شهدته مصر من صعوبات، لكن في الوقت ذاته، عبر عن ثقته في أن الأمور ستتحسن وستعود البلاد إلى الاستقرار.
كان الرحيل المفاجئ لممدوح عبد العليم بمثابة صدمة لعشاقه، فقد توفي في يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 60 عامًا إثر أزمة قلبية مفاجئة خلال ممارسته الرياضة في نادي الجزيرة في منطقة الزمالك.
ورغم قلة أعماله، سيظل ممدوح عبد العليم في ذاكرة كل من أحبوه، ليس فقط كممثل بارع، بل كإنسان مخلص لبلاده ومرتبط بعلاقة خاصة مع جمهوره.