الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 | 02:00 م

في ذكرى رحيله.. حكاية الدور الذي رفضه يحيى الفخراني وأطلق نجومية محمود عبدالعزيز

شارك الان

يحل اليوم 12 نوفمبر ذكرى رحيل الفنان القدير محمود عبد العزيز، ففي مثل هذا الوقت من ثماني سنوات، وتحديداً في 12 نوفمبر 2016، ودّع العالم العربي الفنان الكبير محمود عبد العزيز.

ومن هذا المنطلق، نستعرض في السطور التالية، حكاية الدور الذي رفضه يحيى الفخراني وأطلق نجومية محمود عبدالعزيز.

تعتبر كواليس اختيار الأدوار في عالم الفن أحد أبرز العوامل التي تصنع النجوم وتخفي آخرين، حيث يلعب "الكاستينج" دورًا كبيرًا في مسيرة الفنان. 


وفي واحدة من أشهر القصص في هذا السياق هي قصة فيلم العار الذي كان بمثابة انطلاقة سينمائية لعدد من الفنانين، وخصوصًا محمود عبدالعزيز.

Image

وفي لقاء له مع الإعلامية إسعاد يونس، كشف الفنان يحيى الفخراني أنه كان قد عرض عليه دورًا في فيلم العار، حيث كان ينجذب لشخصية وكيل النيابة "شكري"، الشخصية التي كانت تعكس تحولًا دراميًا كبيرًا، لكنه فوجئ بأن المؤلف محمود أبو زيد والمخرج علي عبدالخالق قد رشحوه لدور "عادل"، الطبيب النفسي، وهو ما جعله يرفض الدور بحجة ارتباطه بمشاريع أخرى. 

وبعد رفض الفخراني، تم ترشيح محمود عبدالعزيز لتجسيد دور "عادل"، ليضفي عليه لمسات فنية جعلت الشخصية أكثر تأثيرًا. بفضل طاقته الخاصة، قدّم عبدالعزيز مشهدًا كوميديًا لا يُنسى عندما سأل "هل الحشيش حلال ولا حرام؟"، ليصبح هذا الحوار من أشهر الجمل في تاريخ السينما المصرية.

Image

هذا الدور كان بمثابة نقلة نوعية في مسيرة محمود عبدالعزيز، الذي كان قد عُرف في السبعينات بأدوار الشاب الوسيم الذي يقتصر على مظهره فقط. بعد العار، دخل عبدالعزيز مرحلة فنية جديدة، حيث قدّم أفلامًا متنوعة مثل إعدام ميت و الشقة من حق الزوجة و الكيف التي ساهمت في تأسيس قواعد نجوميته السينمائية.

أما فيما يتعلق بفيلم دنيا عبدالجبار، فقد كان أيضًا نقطة صراع بين الفخراني وعبدالعزيز، حيث كان الاثنان يتنافسان على تقديم الدور، وفي النهاية تمكن عبدالعزيز من الحصول عليه، مما أضاف إلى رصيد نجاحه الفني. 

إجمالًا، يبقى العار أحد الأفلام التي لم تكتفِ بصناعة نجم واحد، بل ساهمت في تعزيز مكانة محمود عبدالعزيز كأحد أبرز نجوم السينما المصرية.