اليوم العالمي للعمل للقضاء على سرطان عنق الرحم: جهود عالمية لتحقيق الهدف
في السابع عشر من نوفمبر من كل عام، تحتفل منظمة الصحة العالمية بـ "يوم العمل للقضاء على سرطان عنق الرحم"، حيث تشارك العديد من الدول في هذه المناسبة من خلال تنظيم حملات توعية وتوفير اللقاحات والفحوصات المتعلقة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، بالإضافة إلى إطلاق سياسات صحية تهدف للقضاء على هذا النوع من السرطان.
منذ أربع سنوات، أعلنت 194 دولة التزامها بالقضاء على سرطان عنق الرحم، وأطلقت المنظمة استراتيجية عالمية شاملة في هذا المجال. ومنذ ذلك الحين، حققت الدول تقدماً ملحوظاً؛ حيث أدرجت 144 دولة لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، وأصبحت أكثر من 60 دولة تستخدم اختبارات الفيروس ضمن برامج فحص عنق الرحم. كما توسعت خدمات الرعاية الجراحية الخاصة بسرطان عنق الرحم لتشمل 83 دولة.
وأوضح الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن "التقدم المحرز حتى الآن يعكس الجهود الكبيرة في هذا المجال، لكننا لا زلنا نواجه تحديات كبيرة، خصوصاً في البلدان منخفضة الدخل، حيث تتحمل النساء العبء الأكبر". وأكد أن تحقيق الهدف العالمي يتطلب قيادة قوية واستثمارات مستدامة لضمان الوصول العادل إلى الخدمات الصحية.
وبمناسبة الحملة لهذا العام، نظمت العديد من الدول فعاليات ميدانية للتوعية وتشجيع الفحص واللقاحات. ففي تشيلي، تم الإعلان عن مشروع تجريبي لجمع عينات فيروس الورم الحليمي البشري ذاتيًا. أما في الصين، فتستضيف الجامعات والمستشفيات سلسلة من الفعاليات الأكاديمية. وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، سيُعقد منتدى لإطلاق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة سرطان عنق الرحم.
وفي إثيوبيا، تدعم جافي حملة تطعيم تستهدف أكثر من 7 ملايين فتاة، بينما تنظم الهند فعاليات توعوية في مختلف الولايات. كما أطلقت أيرلندا خطة عمل للقضاء على المرض بحلول عام 2040، بعد إعلان هدفها في هذا الشأن العام الماضي. وتستمر العديد من البلدان الأخرى في تعزيز الوعي من خلال برامج محلية.
من جانبها، أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات جديدة تركز على تحسين اختبارات فحص فيروس الورم الحليمي البشري، مع تحديد معايير لابتكار حلول عالية الأداء وقليلة التكلفة، لتناسب البيئة ذات الموارد المحدودة. هذه المبادرات تأتي كجزء من الجهود العالمية لتحقيق القضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2030.