الأحد 8 ديسمبر 2024 | 12:43 م

سقوط نظام الأسد يثير أزمة إنسانية ومخاوف من موجة لجوء جديدة

شارك الان

أعلنت الجماعات المسلحة في سوريا، صباح اليوم الأحد، سقوط نظام الرئيس بشار الأسد واستيلاءها على العاصمة دمشق، ما يضع البلاد أمام مستقبل غامض ويثير تحذيرات من أزمة إنسانية جديدة.

وذكرت صحيفة تليجراف البريطانية أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسن، حذر من أن سوريا تواجه "خطراً شديداً"، مشيراً إلى أن التصعيد العسكري الحالي قد يؤدي إلى موجة نزوح جديدة وإصابات واسعة بين المدنيين، داعياً إلى تهدئة فورية لتجنب كارثة إنسانية.

تفاقم أزمة اللاجئين

ما زالت سوريا تمثل أكبر أزمة لجوء في العالم، حيث تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 7 ملايين شخص فروا من البلاد منذ اندلاع الحرب الأهلية. وخلال الأسبوع الأخير فقط، أدى التصعيد إلى نزوح أكثر من 300 ألف شخص داخل البلاد، في وقت تتزايد فيه المخاوف من موجة جديدة للجوء نحو أوروبا.

وفي تصريح للصحيفة، قال لاجئ سوري يُدعى هادي ويقيم في المملكة المتحدة، إن الأحداث الأخيرة قد تدفع المزيد من السوريين إلى الهجرة. وأضاف: "مع قلة الطرق القانونية للخروج من سوريا، ستزداد معاناة الناس مع استغلال المهربين لوضعهم".

تطورات متسارعة

دعت الحكومة المؤقتة في سوريا إلى الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، بينما بثّ التلفزيون السوري نداءات لعدم ترويع المدنيين.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس السوري بشار الأسد انتقل إلى قاعدة حميميم الروسية دون أنباء مؤكدة عن مغادرته البلاد.

تتابع الحكومات الإقليمية والدولية تطورات الأزمة بقلق، حيث دعت الأردن ودول أخرى إلى ضبط النفس والعمل على تخفيف التوترات تجنباً لتداعيات أوسع على المنطقة.