"واحترقت أوراق القضية".. رواية محمد عبدالعال الخطيب ترصد ما جرى في القاهرة عام 1952
صدرت مؤخرا عن دار دون للنشر، رواية المستشار والكاتب الدكتور محمد عبد العال الخطيب "واحترقت أوراق القضية"، لتكون متاحة لجمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب 54.
الرواية تاريخية، ينظر فيها المؤلف عن قُربٍ شديد ليرى مصر في الخمسينات من القرن الماضي، فيرصد تفاصيل الساعات الأولى من يوم "السبت الأسود" 26 يناير عام 1952 الذي تغيرت من بعده الأمور وتبدّلت عنده موازين القوى.
في مقدمة الكتاب يقول محمد عبد العال الخطيب: "في الرواية نختبر مزيجًا من التشويق والدراما الاجتماعية في حياة شابٍ حالم يعشق وطنه إلى درجة لا تسمح له بالفرار.. حتى لو طالته نيران المعارك الخفيّة.. نكتشف أسرار ما حدث في قضيةٍ شهيرة هزّت الرأي العام قبل أن تحتـ ـرق أوراقها في غياهب الماضي".
ويتابع: يخطو "واصل" بطل هذه الحكاية أولى خطواته داخل قاهرة المُعز في فترةٍ خاصة جدًا من التاريخ بأسراره الدفينة الغامضة، أملًا في استعادة حُلمه الضائع، لكن الحياة تقف أمامه ندًا لنِد، وتجعله يتلبس روحًا ليست روحه، لعله يصل إلى حقيقة صارت خفيّة عن الجميع، نرى القاهرة بعينه، عين المحب قبل أن تحترق، في جريمة أطلق على يومها بالسبت الأسود، أو حريق القاهرة! هذا اللغز الذي لم يأذن لأحد، بسبر أغواره، وبيان حقيقته وأسراره، مرت السنون ولم يرفع أحد اللثام عن سره الدفين، أغلق الملف بعد العفو عن جميع المعتقلين السياسيين أبان ثورة 23 يوليو عام 1952، في حين أن هذا الحريق، هو جريمة جنائية من الطراز الفريد، ظل لغزاً غامضاً؛ لأن التحقيق الجنائي، والمحاكمة –فعلياً- لم تكتمل! فكيف تمت الجريمة ومن فعلها؟.
كاتب الرواية هو المستشار والروائي السكندري محمد عبد العال الخطيب نائب رئيس قضايا الدولة وعضو اتحاد كتاب مصر، صدر له العديد من الكتب التاريخية الوثائقية ككتاب "قضايا الدولة عبر التاريخ" و"عصر النخبة" و"قناة السويس من المهد حتى التحرير"، وعدة روايات يطغى عليها الجانب التاريخي كرواية "البهلوان" و"تحت الحصار أخطر الرجال" ومؤخراً رواية "الأخدود" الصادرة عن دار بتانة للنشر، و رواية "أرض بلا ظل" الصادرة عن دار "دون" للنشر.