اشتُهرت بـ«هدى بنت ونيس» ريم أحمد.. تواصلي مع الأستاذ محمد صبحي لا يزال مستمرًا| حوار
من منا لم ينشأ ويترعرع على مسلسل الأسرة المصرية «يوميات ونيس» بطولة النجم محمد صبحي، والذي لا يزال حتى اللحظة هو المسلسل ذا الطابع الأُسري الأقرب إلى قلوبنا، ولا يزال صداه ومشاهدته قائمة من عائلة إلى أخرى ومن جيل إلى جيل، فهو كالحبل يمتد من الأباء مرورًا للأبناء وصولًا للأحفاد.
وفي موضع الحديث عن «يوميات ونيس» لابد أن نذكر الممثلة «ريم احمد» ( 35 عامًا) والتي يعج إرثها الفني بأكثر من 20 عملًا فنيًا ما بين دراما ومسرح، والتي قدمت شخصية «هدى ونيس» أصغر أبناء ونيس وكان عمرها أنئذ لم يتجاوز الـ 5 سنوات، والتي قدمت خلال العمل دورًا استثنائيًا خلدها في ذاكرة ممن تعلقوا بالمسلسل وما أكثرهم.
توجه «مصر الآن» لمحاورتها؛ لتكشف لنا عن ذكرياتها حول العمل بعد مرور عقود على عرض أولى أجزاء يوميات ونيس، وعن سبب غيابها عن الساحة مؤخرًا بعد أن أصبحت أمًا لطفلة، والتطرق بالحديث معها عن أبرز أعمالها الفنية خلال الفترة المقبلة، والعديد من الأسئلة الأخرى.
* بداية.. «ريم» صفِ لنا شعورك بربط الجمهور ريم أحمد بـ«هدى ونيس» طوال هذه السنوات وأثر ذلك عليكِ؟
لا أخفيك سرًا، أشعر بفرحة غامرة عندما يراني أحد من الجمهور في الشارع ويتذكرني من خلال دوري في «يوميات ونيس»، هذا فضل من الله أن شخصية الطفلة هدى التي قدمتها في المسلسل ما زال صداها بينًا بين العوام، ولا أشعر بأي ضيق عندما يناديني أحد باسم هدى نيابة عن اسمى الأصلي، بالعكس أشهر بأن شخصية هدى أصبحت جزءً لا يتجزأ من شخصيتي.
* حدثينا عن علاقتك الآن بالفنان القدير محمد صبحي وبقية نجوم العمل هل ما زلتم على تواصل؟
علاقتي بالأستاذ القدير محمد صبحي لا تزال قائمة حتى اللحظة من خلال عدة محادثات هاتفية، وعن علاقتي ببقية نجوم العمل فلا يزال التواصل مستمرًا مع عدد منهم، فكما تعلم مشاغل الحياة تجعل كل منا مندمجًا مع تطوراتها، ولكن علاقتي بالفنانة عزة لبيب على سبيل المثال جيدة للغاية، جمعني معها مؤخرًا عملًا فني وأُكن لها كل التقدير.
* ما علاقاتك بالمسرح حيث أن الكم الأكبر من إرثك الفني كان على خشبة المسرح؟
«المسرح هو ملاذي وحياتي» لقد تعلقت بالمسرح تعلقًا كبيرًا وله مكانة خاصة في قلبي منذ الصغر حيث وحسب ما أتذكر أن أولى أدواري على خشبة المسرح كان عمري حينها لم يتجاوز الـ 5 سنوات، المسرح له الفضل الأكبر فيما أنا عليه حاليًا، فكم من عروض مسرحية كُثر شاركت فيها على خشبة مسرحي معهد الباليه والأوبرا، فالتمثيل على المسرح ليس بالأمر الميسور على الممثل لأنه يتطلب موهبة خاصة؛ كون المسرح يعد اتصالًا مباشرًا مع الجمهور مما يتطلب مجهودًا مضاعفًا وإمكانيات مميزة يجب أن تتوافر عند الممثل كي يتقن دوره على أكمل وجه.
* بحديثك عن المسرح وشغفك الكبير تجاهه فمن وجهة نظرك ما سبب تدهور حال المسرح في الوقت الراهن؟
بلا شك حال المسرح الآن اختلف جذريًا عن الماضي، نعم المسرح قل بريقه نسبيًا مقارنة بالسابق ولا أقول تدهور؛ لأن الجمهور بات يفضل الدراما والسينما عن الذهاب إلى المسارح طبقًا لاختلاف الأجيال وتطورات الحياة، ولكن الجهات المعنية بالمسرح قامت مؤخرًا بعرض عدد من المسرحيات التي يقوم ببطولتها نجوم لهم في قلوب الجماهير ما لهم، فأحمد حلمي على سبيل المثال كان له مسرحية تُعرض مؤخرًا على خشبة إحدى المسارح ولاقت إشادات واسعة، ورأينا أيضًا مجموعة من المسرحيات الرائعة بمهرجان العلمين، وأتمنى أن يعود المسرح خلال الفترة المقبلة إلى سابق عهده بإذن الله.
* ما سبب غيابك الفترة الماضية عن الساحة الفنية؟
لا يوجب سبب بعينه، ولكن واقع وفاة والدتي - الله يرحمها، أثر علي كثيرًا، إضافة لانشغالي بالأمومة ورعاية طفلتي، ولكن مؤخرًا شاركت في عمل فني بعنوان «حنان في بحر المرجان» من إخراج الأستاذة وفاء الحكيم ضمن مبادرة صناع الحياة ورافقنا في العمل أبطالنا من ذوي المهم، حقًا كانت تجربة ملهمة ورائعة لأبعد حد.
* ماذا عن أحدث أعمالك الفنية خلال الفترة المقبلة؟
استعد حاليًا لتصوير عرض مسرحي من المقرر عرضه قريبًا، وأتمنى أن ينال استحسان الجمهور
وكنت قد انتهيت قبل أكثر من عام من تصوير مسلسل «باب الجبالي» من بطولة النجم أحمد رزق، ومن إنتاج صادق الصباح، تأليف سماح الحريري، إخراج محمد أسامة.
ويشارك في بطولة مسلسل "باب الجبالي" بجوار أحمد رزق الفنانون: هبة مجدي، سوسن بدر، رياض الخولي، نسرين أمين، دنيا المصري، أحمد خالد صالح، وغيرهم من النجوم، ومن المقرر عرض العمل خلال الفترة المقبلة.
* كانت لديكِ تجربة عمل إعلامي في إحدى القنوات الفضائية الكبرى حدثينا عنها؟
تجربة «أون تي في» في برنامج ست الحسن كانت تجربة رائعة بكل المقاييس، أضفت على شخصيتي الكثير من الخبرات، وبسببها اكتسبتُ العديد العلاقات الجيدة سواء مع الزملاء في البرنامج أو الإعلاميين الذين استضفناهم أو المقابلات مع الضيوف، فكل حلقة كان لها موضوع وحكاية جديدة تزيد وتضيف لي أفكارًا وموضوعات جديدة نطرحها على الشاشة.
* لماذا إذًا لا تفكرين في تكرار التجربة؟
فكرت بالتأكيد في تكرار التجربة ولكن لم تأتي فرصة مناسبة، وكنت على وشك تصوير مجموعة من الفيديوهات الرائعة خلال صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي ولكنني فضلت تأجيل هذا القرار لغترة، وأتمنى أن أنفذها خلال العام الحالي بإذن الله.
* أخيرًا.. تعليقك على ظاهرة انجذاب مشاهير السوشيال ميديا "البلوجر" نحو عالم السينما والدراما وهل أثر هذا سلبيًا على المواهب الحقيقية؟
التمثيل ليس حكرًا على أحد، وفي النهاية الأمر الموهبة هي من تفرض نفسها وتضمن البقاء على الساحة، ولكن ما يحزنني هو عندما يأخذ البلوجر ومشاهير السوشيال ميديا ممن هم لا يمتلكون الموهبة الأدوار من الممثلين الذين درسوا التمثيل بشكل احترافي، وفي النهاية الأرزاق بيد الله، وبالمناسبة عدد من مشاهير الميديا يسعون دائمًا لتطوير موهبتهم في التمثيل وهؤلاء لا يمكن الهجوم عليهم أبدًا.