دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر جزء من مسار العائلة المقدسة
استقبل وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، الأنبا دانيال النائب البابوي وأسقف ورئيس دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر، لمناقشة أعمال الترميم والتطوير الجاري في الدير. تم التوجيه بتشكيل لجنة مشتركة من المجلس الأعلى للآثار والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي للوقوف على البنية التحتية والخدمات السياحية في المنطقة المحيطة بالدير، بهدف تطويرها وتضمينها في البرامج السياحية.
وفي هذا الإطار، أوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن دير الأنبا بولا يعد جزءًا من مسار العائلة المقدسة، مشددًا على أهمية إدراجه ضمن مشروع إحياء هذا المسار. كما أشار إلى أن المسار يعتمد على رؤية البطريرك ثيوفيلوس الثالث والعشرون التي ذكر فيها رحلة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح إلى مصر.
وأشار ريحان إلى مجموعة من الإشكاليات التاريخية والجغرافية المرتبطة بالمسار الحالي، مثل مرور العائلة المقدسة عبر مواقع كانت تحت السيطرة الرومانية، مثل مدينة الفرما وحصن بابليون. كما أضاف أن هناك تناقضًا في الروايات المتعلقة بالإبحار ضد التيار في نهر النيل باستخدام قوارب عادية بدلًا من الشراعية، وهو ما يظهر في الأيقونات التاريخية.
وفي هذا السياق، أشار ريحان إلى أن الدكتور حجاجي إبراهيم، أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية، قد قام بدراسة دقيقة للمسار وتوصل إلى وجود طريقين رئيسيين لرحلة العائلة المقدسة، الأول سري للحفاظ على سلامتهم، والثاني علني بعد موت هيرودس.
واختتم ريحان بالتأكيد على ضرورة إدراج ثلاث محطات جديدة في مسار العائلة المقدسة، وهي كفر الدير بمنيا القمح، ودير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس، وقرية الشيخ فضل، مطالبًا بتعديل المسار بناءً على النتائج الأثرية والجغرافية الدقيقة.