نواف سلام يقترب من تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
بدأت اليوم الاستشارات النيابية في لبنان لتسمية رئيس الحكومة المكلف، وسط تطورات مفاجئة حيث تصاعدت فرص القاضي نواف سلام في تشكيل الحكومة. فقد أعلن النائب التغييري إبراهيم منيمنة انسحابه من الترشح لصالح سلام، ليتبعه النائب فؤاد مخزومي الذي كان قد حصل على دعم "قوى المعارضة"، معلنًا أيضًا انسحابه لصالح سلام.
وفي تصريح له على "إكس"، أكد مخزومي أنه قرر انسحاب ترشحه "لتجنب التشتت بين المرشحين المعارضين"، مشيرًا إلى أهمية التوافق حول القاضي نواف سلام لتشكيل حكومة تتمكن من إحداث التغيير المنشود.
من جهة أخرى، لا يزال البرلمان اللبناني المكون من 128 نائبًا منقسمًا بين دعم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفؤاد مخزومي، بينما حظي سلام بتأييد عدد من النواب التغييريين. وبالرغم من أن كتلة النائب وليد جنبلاط لم تحدد موقفها بعد، إلا أن "كتلة لبنان القوي" برئاسة النائب جبران باسيل لم تعلن عن قرارها أيضًا. في المقابل، تواصل كتلتا رئيس مجلس النواب نبيه بري و"حزب الله" دعم ميقاتي.
الاستشارات النيابية تعد ملزمة وفق الدستور، وسيعتمد رئيس الجمهورية على نتائجها لتسمية رئيس الحكومة المكلف. يذكر أن المجلس النيابي كان قد انتخب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية الأسبوع الماضي، بعد شغور في منصب الرئاسة استمر لأكثر من عامين.