تنصيب ترامب: وعود جديدة وتحديات كبيرة في ولايته الثانية
في يوم الاثنين 20 يناير 2025، ألقى الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، خطابًا حماسيًا أمام حشد من مؤيديه في واشنطن، متعهدًا بتنفيذ وعود حملته الانتخابية، لاسيما تلك المتعلقة بفرض قيود صارمة على الهجرة. وأكد ترامب في خطابه على أن "غزو البلاد سيتوقف بحلول غروب الشمس غدًا"، في إشارة إلى خطط ترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين.
وفي تجمع حاشد في ساحة "كابيتال وان" الرياضية، شدد ترامب على عزمه تنفيذ أكبر جهد لترحيل المهاجرين في تاريخ الولايات المتحدة، وهو ما يُتوقع أن يستغرق سنوات ويكون مكلفًا. وقال: "هذه أعظم حركة سياسية في التاريخ الأمريكي" معبرًا عن فخره بما حققته حملته.
يعد هذا التجمع بمثابة تمهيد لخطاب تنصيبه يوم الاثنين، حيث أشار ترامب إلى عزمه على إجراء تغييرات جذرية في السياسات المحلية والدولية، وفي مقدمتها إلغاء "الأوامر التنفيذية الجذرية" للرئيس جو بايدن.
من المقرر أن تتخذ إدارة ترامب الجديدة أكثر من 200 إجراء تنفيذي في أول يوم من توليه المنصب، مع التركيز على تعزيز أمن الحدود، بما في ذلك تصنيف عصابات المخدرات كـ "منظمات إرهابية أجنبية". كما يعتزم إعلان حالة الطوارئ على الحدود الأمريكية المكسيكية وإعادة فرض سياسة "البقاء في المكسيك"، التي تجبر طالبي اللجوء على الانتظار في المكسيك.
إلى جانب ذلك، تعهد ترامب بإصدار وثائق سرية تتعلق باغتيال الرئيس جون كينيدي عام 1963، وكذلك حول مقتل شقيقه روبرت كينيدي وزعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ في الستينيات.
هذا الخطاب، إلى جانب مراسم تنصيبه، يعكس التوجهات التي يعتزم ترامب اعتمادها خلال ولايته الثانية، والتي ستشكل علامة فارقة في سياساته المحلية والدولية.