الأرصاد: شتاء هذا العام لن يكون الأكثر برودة.. والتغيرات المناخية أحدثت تغيير في سمات فصول السنة
يتساءل عدد كبير من المواطنين بعد مُضي أكثر من شهر على بداية فصل الشتاء عن إمكانية أن يكون هذا العام هو الأكثر برودة على الإطلاق أم لا، بعدما أُشيع على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي قبيل دخول فصل الشتاء أقاويل تناقلها عدد من الرواد أن شتاء هذا العام سيكون قارسًا ولم يحدث منذ سنوات.
وكشف محمود شاهين، مدير عام مركز التنبؤات والإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية لـ«مصر الآن» عن صحة هذه الأقاويل، وعن تفاصيل حالة الطقس المتوقعة على البلاد خلال الفترة المقبلة مع انتهاء الشهر الأول من فصل الشتاء، وهل للتغيرات المناخية سببًا في تغير سمات فصول السنة الأربعة.
وأكد شاهين على أن هيئة الأرصاد الجوية كانت قد نفت في تقرير لها قبيل دخول فصل الشتاء بأن كل ما أشيع حول أن شتاء هذا العام سيكون الأكثر برودة على الإطلاق كلام مغلوط تمامًا وهو ما عرضنا لموجة حادة من الهجوم من قبل الكثيرين.
وتابع: «مركز التنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية أشار إلى أن شتاء هذا العام سيكون طبيعيًا، ومعدل درجات الحرارة لن تتغير كثيرًا خلال هذا الشتاء، إضافة إلى أن معدلات هطول الأمطار انخفضت عن مستواها الطبيعي طبقًا لما ذكرته الإدارة المركزية للبحث العلمي التابعة إلى هيئة إدارة التنبؤات الفصلية في تقرير نُشر لها منذ فترة».
وأشار شاهين في حديثه لـ«مصر الآن» على أن التغيرات المناخية أحدثت تغييرًا كبيرًا في سمات فصول السنة الأربعة، وهي السبب الرئيسي في تذبذب معدلات درجات الحرارة بشتى مناطق مصر والعالم أجمع.
واختتم: «زيادة وتيرة بعض الظواهر الجوية في مناطق وانخفاضها في مناطق أخرى سببه يرجع إلى التغيرات المناخية التي قد تكون بسبب ظروف طبيعية أو بسبب التدخل البشري كحرق الوقود الأحفوري والذي ينتج عنه اضطرابات مناخية كبيرة يتأثر بها العالم بشكل كبير».